خالد صالح فنان مصري حتي النخاع منذ دخل عالم الفن وأعماله تعكس حبه لوطنه ويرى نفسه أنه ابن هذه الأرض الطيبة،التي نبت من ترابها وشرب من نيلها،وتجذرت أصوله في ترابها،وقد عاهد نفسه على أن يعبر عنهم،ويتكلم باسمهم ويجسد همومهم وألامهم وأمالهم. ومع الشرارة الأولي لثورة 25 ينايركان خالد صالح وسط المتظاهرين في التحرير، يهتف مع الجماهير الغاضبة" عيش حرية عدالة اجتماعية"، هو بحق تجسيد حي لدور الفنان المثقف الواعي بواجبه الاجتماعي.
يقول خالد صالح أن أفضل شئ بالنسبة له في عام 2011 هو أنه شارك في ثورة 25 يناير، فهي الحدث الأهم في ذلك العام المنقضي، بل هو أهم حدث في السنوات الأخيرة، إلا أن خالد أعرب عن أسفه لمحاولة سرقة الثورة من الشباب الذين قاموا بها، والسير بها بعيدا عن أهدافها،ولكن أصحاب الثورة الحقيقيين تصدوا لهذه المؤامرات،وأفشلوا كافة مخططات إبطاء الخطوات المطلوبة،وحموا ثورتهم وما زالوا يواجهون كل قوي الثورة المضادة.
وما أزعج خالد صالح مؤخرا هي المحاولات المستمرة لتشوية صورة الثورة والثوار، الذين تحولوا علي أيدي هؤلاء الكارهين للثورة،من فلول النظام السابق إلي بلطجية، ولكن كما كانت موقعة الجمل خير جزاء لمن دبروها،وحاكوا تلك المؤامرة، فإن ما حدث في محمد محمود،ومجلس الوزراء،أثبت أن الثورة مستمرة،وأن الثوار لم يتركوا الميدان، وأن من يذهبون إلي التحرير هم الثوار وليس البلطجية،فمن استشهدوا في هذه الأماكن هم من الأطباء وعلماء الأزهر ومن المهندسين،وأساتذة الجامعات، ومن الشباب الواعي المدرك لححقيقة دوره في بناء مصر الجديدة التي نحلم بها جميعا. وعن فوز الإسلاميين في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وموقفه منهم قال خالد صالح أنا مع الديمقراطية،التي من أجلها قامت ثورة 25 يناير،ومادامت الصناديق هي التي أتت بالإسلاميين،فلابد أن نتقبلهم،ونعمل معهم،ولابد أن تتضافر كافة الجهود من مختلف التيارات لإنجاح تجربتنا الديمقراطية، فليس المهم من يحكم، ولكن الأهم ماذا سيقدم لمصر؟ وماذا سيفعل حتي تتحقق أهداف الثورة،وحتي تعود لمصر ريادتها ومكانتها التي تستحقها.