حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن الوقت يمضي وعلى الجميع السعي للوصول الى حل الدولتين لأن الحقائق على الأرض التي تسعى إسرائيل لتنفيذها من خلال بناء المستوطنات تجعل من تحقيق هذا السلام أمرا صعبا. وقال كاميرون، عقب مباحثات اليوم في لندن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أردنية، :"سعدت اليوم بإستقبال الرئيس الفلسطيني وأنا هنا أريد أن أشيد بالعلاقات بين بريطانيا والسلطة الفلسطينية ولقد طورنا هذه العلاقات على المستوى الرسمي مع السلطة الفلسطينية".
وأضاف:"ان بريطانيا تعمل على حل الدولتين وسنبذل قصارى جهدنا للدفع في سبيل الوصول لهذا الهدف".
وأشار الى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مطلع العام وتطرقا الى محادثات السلام بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ان المفاوضات الجارية في الأردن برعاية الملك عبدالله الثاني توفر فرصة يجب أن تستغل من قبل الطرفين مشيرا الى أن بريطانيا كانت وستظل صديقة لإسرائيل وكذلك صديقة للفلسطينيين.
وأضاف:"نريد دولة قوية وديمقراطية ومسالمة إسرائيلية وكذلك نريد الى جوارها دولة قوية وديمقراطية ومسالمة فلسطينية جنبا الى جنب". وأشار كاميرون الى أنه ليس بمقدور أحد أن يدفع الطرفين الى الوصول الى سلام دون الإرادة الداخلية". وقال إن بريطانيا هي أحد أكبر الداعمين الماليين للسلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
من جانبه، شكر عباس رئيس الوزراء معبرا عن سعادته لكونه ضيفا في بريطانيا. وقال: "أشكر لكم مواقفكم المؤيدة للشعب الفلسطيني ورؤيتكم لحل الدولتين".
وقال:"لا شك أن حل الدولتين لابد أن يتم من خلال المفاوضات والمفاوضات التي تجري الأن برعاية أردنية نثق في حسن النوايا فيها ونرجو أن تصل الي النتيجة التي نريدها ويريدها العالم.