أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد أثناء زيارة لمواقع للقوات الحكومية والأفريقية في حي هودن في مقديشو أن الحملة العسكرية الحالية "لن تتوقف حتى تتحرر الصومال من الشباب والقاعدة". واتهم الرئيس الصومالي حركة الشباب المجاهدين والقاعدة بحمل أفكار مخالفة للمبادئ الإسلامية وتقاليد الشعب الصومالي مضيفا "قتالنا يهدف بالدرجة الأولى إلى تقوية أسس الدولة وإعادة الأمن وكرامة الشعب الصومالي".
وأشار الرئيس الصومالي إلى سقوط عدة مواقع بأيدي الحكومة, مطالبا الشعب الصومالي بالوقوف إلى جانب القوات الحكومية في القتال ضد حركة الشباب المجاهدين.
في مقابل ذلك, قلل المتحدث باسم "الشباب المجاهدين" الشيخ علي محمود راغي من أهمية التقدم الذي قالت الحكومة الانتقالية الصومالية إن قواتها أحرزته بالتعاون مع قوات الاتحاد الأفريقي في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا.
وقال إن الحملة العسكرية التي قامت بها القوات الحكومية والأفريقية والتي وصفها بأنها حملة ضد الشريعة الإسلامية وتطبيقها "منيت بالفشل ولم تحقق أهدافها رغم أنها حشدت كل قواها", حسب قوله.
وأشار إلى أن وصول القوات الأفريقية والحكومية إلى جزء من شارع وادناها استغرق شهورا بينما تمكن مقاتلو الشباب وفق كلامه من الوصول إلى شارع مكةالمكرمة الذي تستخدمه الحكومة والقوات الأفريقية في غضون أسبوعين فقط.
وذكر أن قوات الاتحاد الأفريقي "تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد", قائلا "سقط 400 عنصر من القوات الأفريقية بين قتيل وجريح خلال الشهور الثلاثة الماضية".
وتوقع الشيخ علي في حديثه للصحافة المحلية ألا تتمكن القوات الحكومية والأفريقية من التغلب على مقاتلي "الشباب المجاهدين". وأضاف "حركة الشباب المجاهدين لن تقبل تطبيق شرع غير شرع الله في الصومال ومقديشو سوف تكون مقبرة وجحيما للقوات الأفريقية على غرار ما حدث سابقا للقوات الأميركية والإثيوبية".