اكد مصدر بشرطة سكوتلانديارد البريطانية أن تحركات مشبوهة تم رصدها لعمليات تهريب آثار سرقت من مصر ونقلت سرا إلى أوروبا خلال الفترة التى تلت قيام ثورة 25 يناير. وأكد أن فترة حكم الرئيس السابق شهدت حركة محمومة لسرقة الآثار علنا عبر سياسة منهجية حيث كان رجال مبارك يهربونها على متن طائرات رجال الأعمال الخاصة التى كانت تهبط يوميا فى مطارات بريطانيا وأوروبا وأن العالم كله كان يراقب هذه السرقات المنتظمة وفقا لروزاليوسف . وضبطت سكوتلانديارد تمثال رأس الملك أمنحوتب الثالث التى لا تقدر بثمن عام 2008 وأن عملية السرقة شارك فيها مسئولون مصريون. المصدر أكد كذلك قضية رأس أمنحوتب تابعها سكوتلانديارد منذ عام 1994 حيث سرقت بمساعدة رجال أعمال مصريين من الكبار حيث سلمت الرأس لتاجر آثار بريطانى مشهور بتجارته فى الآثار المصرية ويدعى جونان توكيلى بارس وهو من أصول يهودية.
وقال إن بريطانيا كانت تشعر بالمسئولية الكبيرة تجاه حماية الآثار المصرية من السرقة. وأضاف أن الحيلة كانت عبارة عن صب طبقة سميكة من البلاستيك على الأثر ليبدو وكأنه مجرد بلاستيك ثقيل الوزن ثم يطلونه بمواد كيميائية معالجة حتى لا يتم كشف ما تحت البلاستيك المصبوب عند فحصه فى المطار بالأشعة.
وقال المصدر إن رجال الأعمال كانوا يتبعون حيلة عرفها سكوتلانديارد صدفة أثناء ضبط قطعة منها فى عام 2010.
وقال: إن هذه الوصفة اشتراها رجال الأعمال المصريون من المخابرات الإسرائيلية باعتبارها حيلة تم تجربتها فى خداع معظم أجهزة الكشف فى مطارات العالم المختلفة وأنهم بهذه الطريقة هربوا آلاف القطع الأثرية من مصر.