ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تعليقها على خطاب الرئيس السورى بشار الأسد في وقت سابق اليوم أن نبرة الحديث عن "نعرة" القومية العربية تظل دائما أحد كروت اللعبة التى يراهن عليها نظام الرئيس السورى بشارالاسد لضمان بقائه فى سدة الحكم. وأوضحت الصحيفة -فى سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت اليوم الثلاثاء- أن الصورة التى لطالما أراد الرئيس السورى بشار الاسد ترسيخها باعتباره آخر من تبقى من أنصار القومية العربية كانت هى السمة الأبرز لخطابه اليوم على غرار خطابه الشهير فى شهر يونيو الماضى.
واستطردت الصحيفة قائلة إن نظام الأسد غالبا ما يلجأ الى تأجيج الشعور بالقومية العربية والتذكير بتاريخ بلاده المناهض للكيان الاسرائيلى، مدللة على ذلك بالتحذير الذى نطق به الرئيس بشار فى خطابه التليفزيونى اليوم حول فقدان الجامعة العربية شرعيتها اذا ما أقدمت على اتخاذ قرار بتجميد عضوية سوريا لديها، ومستعيرا التشبيه الشهير الذى اعتاد الرئيس جمال عبدالناصر وصف سوريا به بكونها "قلب العروبة النابض".
من جهة أخرى، لفتت الصحيفة البريطانية إلى ما قاله مراقبون بإن بشار الأسد بدا خلال خطابه اليوم أكثر ارتياحا وثقة عن خطابه فى يونيو الماضى، بل وأوجد لنفسه وقتا ليستفيض فى إهانة والقاء الاتهامات على من يدعونه الى الرحيل عن سدة الحكم.
ولفتت الصحيفة الى ان خطاب الأسد اليوم يأتى بعد يوم واحد من تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان التى حذر فيها من مغبة انزلاق سوريا نحو "حرب اهلية" من شأنها أن تشكل تهديدا حقيقيا لبلاده التى بدورها لن تكف مكتوفة الايدى فى سبيل الحيلولة دون وقوع ذلك على حد قول رئيس الوزراء التركى..داعيا الرئيس الاسد الى التنحى نهائيا عن السلطة