اغلقت سفارة ليبيا بالقاهرة أبوابها للمرة الأولى نتيجة احتجاج أعضاء الجالية الليبية للمطالبة بطرد السفير عبدالمنعم الهونى من مصر. احتشد أكثر من 300 من أعضاء الجالية الليبية أمام السفارة، واضطر موظفو السفارة لتقديم طلب للخارجية الليبية بغلق السفارة أمس فقط لصعوبة ممارسة عملهم فى ظل الاحتجاجات حول السفارة، على أن تفتح السفارة أبوابها مرة أخرى اليوم وفق ما أكده لنا د. أحمد الفقيه المستشار الاعلامى بالسفارة. ورفض الفقيه الإفصاح عن أى معلومات عن وجود الهونى حاليا بمصر بعد أن اقتحم أكثر من 75 ليبياً مكتب السفير عبد المنعم الهونى فلم يجدوه واعتصموا بداخله.
وأكد ياسين السمالوسى رئيس اتحاد الثوار الليبيين والعرب أن اقتحام السفارة الليبية عمل غير شرعى ولكنه جاء نتيجة وجود فراغ إدارى وعدم تلبية السفير الهونى لمطالب المصابين من الثورة الليبية الذين يعالجون بمصر وأهمها عدم دفع الأموال اللازمة لعلاجهم حيث وصل عددهم إلى 3 آلاف مصاب.
وقال السمالوسى إن اقتحام مكتب السفير الهونى جاء لاعتقاد المحتجين أنه بالداخل ولكنهم علموا انه سافر الى لندن فى مهمة خاصة ولم يبلغ وزارة الخارجية أو أعضاء المجلس الانتقالى الليبى بذلك.
وفجر مفاجأة عندما أكد أن المحتجين اكتشفوا وجود الكتاب الأخضر وصور للقذافى والعلم الأخضر السابق لليبيا وصور الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقام أفراد الجالية بحرقها.