ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن زعماء مسيحيين فى نيجيريا قد وصفوا أمس السبت عمليات القتل الأخيرة للعشرات من المسيحيين على يد إسلاميين مشتبه بهم، بأنها "تطهير عرقى ودينى" وحذروا أنهم يستعدون للدفاع عن أنفسهم أمام تضاعف عمليات القتل. فتشهد نيجيريا منذ يوم عيد الميلاد تصعيدا لأعمال العنف التى استهدفت بصفة خاصة الكاثوليك والبروتستانت فى هذا البلد المقسم مناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
وقد أعلنت طائفة "بوكو حرام" مسؤوليتها عن جزء كبير من تلك الهجمات ، وهى جماعة متطرفة قالت أنها تريد طرد المسيحيين من الشمال الذى يتميز بأغلبية مسلمة ، كما ترغب فى فرض الشريعة الإسلامية.
وقد تزايدت الهجمات والاشتباكات منذ يوم الخميس ، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا فى العديد من الولايات بشمال شرقى البلاد بعد انتهاء المهلة التى أعطاها الإسلاميون للمسيحيين من أجل مغادرة شمال البلاد الأكثر عددا فى السكان وأول منتج للبترول فى أفريقيا.
وفى اجتماع عاجل عقد يوم السبت ، أوضح مسؤولون مسيحيون أن "نمط عمليات القتل يذكرنا فى الواقع بتطهير عرقى ودينى ممنهج" ، بحسب ما صرح به " آيواوريتسيجافور" ، رئيس الجمعية المسيحية بنيجيريا والتى تضم بروتستانت وكاثوليك.
وأضاف أن الزعماء المسيحيين "قرروا تحديد الطرق اللزمة للدفاع عن أنفسهم فى مواجهة أعمال العنف الحمقاء". وحذر قائلا: "لدينا الحق المشروع فى الدفاع عن أنفسنا (...) مهما كان السبب" ، دون أن يحدد الاجراءات التى سيتخذونها. وفى أعقاب الهجمات التى قتلت أكثر من خمسين شخصا فى نهاية قداس عيد الميلاد ، أعلن الرئيس النيجيرى جودلاك جوناثان حالة الطوارئ فى ولايات وسط وشمال شرقى البلاد والتى أصابتها أعمال العنف التى قامت بها "بوكو حرام".