ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن لجنة استشارية بالجامعة العربية طالبت اليوم الأحد بالانسحاب الفورى لبعثة المراقبين العرب التى تم إرسالها إلى سوريا والتى يسمح وجودها – وفقا للجنة – لنظام بشار الأسد بإخفاء استمرار أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. وكانت جامعة الدول العربية قد أرسلت إلى سوريا فريقا صغيرا من المراقبين من أجل تحديد ما إذا كان الرئيس الأسد يلتزم بوعده بإنهاء قمع حركة الاحتجاجات التى بدأت فى منتصف مارس الماضى. ومن الآن، تثير بعثة المراقبين الجدل. فقد أشارت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إلى أنه لايزال المتظاهرون يتعرضون للقتل وأن عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع لكى يظهروا للمراقبين مدى الغضب الشعبى. وقد أثار القائد السودانى مصطفى الدابى، رئيس البعثة، غضب بعض المراقبين عندما أشار إلى أنه اطمئن من انطباعاته الأولى فى حمص، حيث قتل عشرات الأشخاص خلال الاشتباكات فى الأسابيع الأخيرة.
وكان البرلمان العربى – وهو لجنة استشارية مكونة من 88 عضوا يمثلون مختلف الدول الأعضاء بالجامعة العربية – قد صرح اليوم الأحد أن أعمال العنف لاتزال تسفر عن العديد من الضحايا فى سوريا. وقال رئيس البرلمان العربى على سالم الدقباسى: "حدوث ذلك فى ظل وجود المراقبين العرب يثير غضب العرب ويقضى على هدف البعثة الاستكشافية". وأضاف: "يرجع ذلك إلى إخفاء استمرار الأعمال غير الإنسانية التى يرتكبها النظام السورى أمام أعين الجامعة العربية". وكان البرلمان العربى هو أول هيئة تطالب بتعليق عضوية سوريا فى الجامعة العربية ردا على استمرار القمع.