شغلت احداث عام 2011 اذهان العالم بما حوته من مفاجات على الصعيد العالمى والمحلى كما تناولها العديد من الكتاب فى مقالاتهم وكتباتهم وكتبهم وقد صنفت فورين بوليسى هذه الكتب والكتابات لتستخلص لنا افضل الكتب فى عام 2011 وتتلخص هذه الكتب فى : احتلت قصة الثورة المصرية ، وإحياء أمة بقلم أشرف خليل المرتبة الأولى بين أفضل 10 كتب لعام 2011 في مجال الأدب وفقا لرأي كوكبة من النقاد والكتاب والمعلقين الذين استعانت بهم صحيفة فورين بوليسى بماتحويه من احداث واقع ميدان التحرير ابان الثورة المصرية والعنف المستخدم من قبل قوات الشرطة حتى الاطاحة بمبارك فى فبراير . واحتلت كتابات وائل غنيم مدير تسويق جوجل الذى ساعد على شرارة الثورة المصرية وساهم فى التحريض على مبارك ابان الثورة المرتبة الثانية فى التصنيف .
واحتلت قصة (فن المنازلة على المستطيل الأخضر) بقلم شاد هارباخ المرتبة الثالثة بين أفضل 10 كتب لعام 2011 في مجال الأدب وفقا لرأي كوكبة من النقاد والكتاب والمعلقين الذين استعانت بهم صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية. تتناول القصة شخصيات فريق طلابى فى لعبة البيسبول ذات الشعبية الطاغية لدى الأمريكيين والصعود على سلم الثروة والشهرة، والغريب أنها القصة الأولى للمؤلف ومع ذلك فقد تصدرت القائمة التى يقر الذين شاركوا فى إعدادها بأنها تعكس بالضرورة قدرًا من الميول الذاتية لأصحابها. واحتلت رواية (11/22/63) المركز الرابع وكتبها ستيفن كينج الذى يحرص فى مسيرته الابداعية على المزج بين العادى والمألوف وبين الخوارق وعالم ماوراء الطبيعة، حيث تتحدث كينج عن مدرس للغة الانجليزية يعود به الزمن إلى الأيام التى عاش فيها لى هارفى أوزوالد المتهم بقتل الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى الثانى والعشرين من نوفمبر عام 1963 وهو مايبدو جليًا فى العنوان الرقمى للرواية، ويسعى بطل الرواية لمنع أوزوالد من اغتيال الرئيس الأمريكى الشاب والمحبوب لكن القدر يقول كلمته الحاسمة والماضى يحرس أسراره الشنيعة ويبقى الألم جزءًا جوهريًا فى تكوين الإنسان. أما قصة (سوامبلانديا) لكارين روزيل فحلت خامسة وهي تدور عن تمساح أمريكى محب للأشباح وفتاة تسعى لإنقاذ أفراد أسرتها المكروبة مع ومضات إنسانية باسمه، كما أن القصة بدورها هى الأولى للمؤلفة كارين روزيل وتعبر بلغة تفيض حيوية عن فانتازيا الخيال الجامح وسط المستنقعات والغابات والنزوات الانسانية ونبل التضحيات . وحلت رواية (عشرة آلاف قديس) بقلم إيليانور هندرسون سادسة، ويغلب عليها طابع الرثاء لمجموعة من المحبين والأصدقاء عبر تتبع مصائرهم فى سنوات الثمانينيات من القرن الماضى وتواتر الحكايات عن لعنة الإيدز بهذا الزمان، تبعتها رواية (زوجة النمر) لتيا أوبريهت والتي تحكى عن طبيبة شابة تعيش بين حكايات جدها الفلكلورية وحكايات زمنها بعد أن اندلعت الحروب مجددًا فى منطقة البلقان . وبالنسبة لمجال السرد والكتابات التى تقع خارج نطاق الإبداع الأدبي، فجاءت (مساجلات) بالمرتبة الأولى حيث تضم مجموعة مقالات لكريستوفر هيتشينز الذى قضى هذا العام فيما يأتى كتابه الأخير فى نحو 800 صفحة ويضم أكثر من 100 مقالة يتناول فيها هذا الكاتب الكبير قضايا شتى من افغانستان إلى هارى بوتر. وجاء كتاب (الفتى على القمر) بقلم لان براون ثانيًا ويعتبر الكتاب بمثابة رحلة فى تضاريس النفس وسعى الأب لفهم ابنه بتركيبته الاستثنائية وظروفه المرضية بعد أن ولد مصابا بخلل فى الجينات، والمؤلف لان براون يعمل بالصحافة الكندية ويكتب تحقيقات فى جريدتى جلوب والميل بنفس روائى وهو مايتجلى فى هذا الكتاب الذى يفيض بعواطف الأب وحنانه وآلامه مع روح الفكاهة ونبض الأمل. وحل كتاب (مالكوم إكس حياة متجددة دومًا ) لمانينج ماربل، بالمركز الثالث ويدور عن مالكوم اكس أو(الحاج مالك شباز) الذى عاش حياة قصيرة لكنها ملهمة حقا بقدر ماحفزت النضال ضد العنصرية فى الولاياتالمتحدة.، واستغرق الكتاب من المؤلف أكثر من عشر سنوات يتناول المراحل المختلفة والمتباينة فى حياة مالكوم من قاع الجريمة وإدمان المخدرات والسجون إلى المناضل وشهيد الانسانية الذى ولد عام 1925 وقضى عام 1965 . أما (التفكير السريع والبطىء) فحل رابعًا ويتناول المؤلف دانيل كاهيمان وهو أحد أبرز علماء النفس والمحللين المعاصرين التفكير كقضية إنسانية وعلمية، معتبرًا أننا كثيرا ما نغالى فى قيمة ما نفكر به فى لحظة ما. وفى خضم التفكير فى مسألة ما قد ننسى الماضى كما نغفل عن دروسه فيما يتخذ البعض فى خضم هذا الانشغال قرارات تضر بالسعادة فى المستقبل فمازال الانسان المعاصر بعيداً عن المنطقية فى كثير من تصرفاته وقراراته كما يؤكد هذا الكتاب لسوء الحظ . وحل (عالم على نار) خامسًا ويتناول الكتاب دور بريطانيا المحورى فى الحرب الأهلية الأمريكية فيما تتوغل المؤلفة أرماندا فورمان فى التاريخ لتبحث عن الطرف الذى حظى بتأييد البريطانيين فى هذه الحرب الضروس.