كشفت تقارير إعلامية يمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح يسعى لتجنيد 12 ألف شخص من قبيلته للانقلاب على المبادرة الخليجية التي وقع عليها في 23 نوفمبر الماضي مع المعارضة. ونقل موقع "يمن نيشن المستقل" عن مصدر يمني قوله: "إن علي صالح أقر خلال اجتماع مع مقربيه تجنيد 12 ألف شخص بالحرس الجمهوري من قرى بني بهلول وبلاد الروس من مديرية سنحان التي ينتمي إليها الرئيس اليمني، وتجهيزهم لاسترداد مؤسسات الدولة التي خرجت عن سيطرة أعوان الرئيس ونظامه".
وأقر الاجتماع - بحسب المصدر- إفشال مخطط إسقاط القيادات وإعادة الأمور إلى نصابها، والتصدي بقوة للاحتجاجات المنظمة التي شملت معسكرات ومقرات أمنية وحكومية مهمة".
وجاء الحديث عن مساعي إجهاض المبادرة الخليجية بعد خروج أنصار صالح الجمعة إلى شوارع العاصمة صنعاء للمرة الأولى منذ توقيعه على اتفاق السلام الشهر الماضي. وقرروا استئناف مظاهراتهم رافعين شعار "وإن عدتم عدنا"، وتجمعوا قرب قصر الرئاسة في صنعاء ملوحين بالأعلام اليمنية وصور الرئيس الذي فوض سلطاته لنائبه.
وقال متظاهر يدعى مراد الأنسي: "قلنا جميعا إن توقيع المبادرة الخليجية سينهي الاحتجاجات حتى تعود الحياة إلى طبيعتها لكن المعارضة واصلت احتجاجاتها ولهذا عدنا للتظاهر".
ومن ناحية أخرى، احتشد مئات الآلاف من أنصار الثورة اليمنية في أكثر من ثلاثين ساحة ب18 محافظة يمنية يوم في جمعة أُطلق عليها "معًا نحقق أهداف الثورة".
وطالب خطباء الجمعة والمتظاهرون بنزع سلطة أبناء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأقاربه من الجيش والأمن تمهيدا لمحاكمتهم.
كما عبر المتظاهرون عن رفضهم لأي حصانات وضمانات تقدم للرئيس اليمني للحيلولة دون محاكمته.