المسرح كان يحتضر هذا العام بفعل الأحداث التى مرت بالوطن فقد قدم مسرح الدولة المتمثل فى البيت الفنى للمسرح 30% من عروضه بسبب نفاد الميزانية والعروض التى تم تقديمها لم ترتق إلى المستوى المطلوب ولم يثبت أى منها كرامة ففى البداية قال المخرج المسرحى الدكتور احمد عبد الحليم: على وجه العموم المسرح يمر بأزمة ولكن الأحداث الأخيرة أجبرت الكثيرين على كتابة مسرحيات عن الثورة،
رغم أن هذا الأمر غير سليم حيث إن الثورة لم تنته بعد فظهرت تلك العروض مهترئة ومرتبكة، كما شعر الجمهور أن تلك العروض تم تقديمها على عجالة وبدون استعدادات كافية فلم يظهر عرض واحد من الممكن أن أقول عنه «مقبول»..
الفنان والدكتور خليل مرسى رئيس قسم المسرح بجامعة 6 أكتوبر قال: شاهدت عروضاً مسرحية عديدة ولكن كلها كانت تمثل رد الفعل السريع والعصبى للثورة لذا خرجت كل العروض المسرحية لتبدو وكأنها تابلوهات صماء وبكماء لا تطرح موقفاً ولا تحلل واقعاً فعدم وجود تلك العروض كان افضل لأنها لم تقدم شيئاً وفى نفس الوقت استنزفت ميزانية البيت الفنى للمسرح دون أى مردود حتى لو كان أدبياً.. سيدة المسرح العربى القديرة سميحة أيوب قالت: لم أسمع أو اقرأ عن عرض مسرحى جيد وكل كتابات النقاد كانت سلبية تجاه العروض، لذا وبالإضافة إلى ذلك فإن الأحداث الحالية جعلت شهيتى
ضعيفة تجاه مشاهدة المسرح غير الموجود أصلا هذا العام فلا أعلم كيف يكون لدينا كل هذا الزخم من الأحداث على كل الاصعدة ولا نجد مؤلفى المسرح يستفيدون من هذا المناخ الثرى الذى من الممكن أن يصنع ألف مسرحية وليس عرضاً واحداً.. الفنان الدكتور أحمد حلاوة قال: لقد شاهدت كل عروض مسرح الدولة تقريبا ولكن للأسف لم يكن أى منها جديرا بالمشاهدة لأسباب عديدة أهمها أن الإنتاج فى هذه العروض كان ضعيفا وكذلك كانت الأفكار المطروحة وأنا أرى أن آلية الإنتاج فى البيت الفنى للمسرح تحتاج للتغيير الكامل حتى تصبح آلية محترفين لذا وضح أن عام 2011 شهد حالة موات
كبرى للمسرح المصرى هذا العام وعلينا ألا نلقى باللوم على الأحداث والثورة حتى لا نظلمها، فسقوط المسرح هذا العام نتيجة لانحداره طوال العشرين عاما السابقة.. الفنانة عايدة عبد العزيز قالت: أشعر بالحسرة على حال المسرح هذا العام تحديدا فرغم أن الأحداث الحالية لا تدعو إلا للحزن والغم إلا أنه من المفروض أن يكون المسرح « طاقة النور» لشعب مصر إلا إنه خذلنا ولم يقدم ما يستحقه المشاهد المصري.