كشفت مصادر إيرانية أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أبلغ الرئيس أحمدي نجاد أن في إمكانه الاستقالة من منصبه، إذا لم يستطع العمل مع وزير الاستخبارات حيدر مصلحي الذي أقاله نجاد من منصبه، قبل أن يأمر المرشد بإعادته. وذكر مجتبى ذو النور القائد السابق في الحرس الثوري، وعلي سعيدي النائب السابق لممثل المرشد في الحرس الثوري أن خامنئي خيّر نجاد بين الاستقالة أو العمل مع مصلحي.
ويعود الخلاف بين أكبر قيادتين في إيران إلى السابع عشر من أبريل الماضي عندما قرر الرئيس أحمدي نجاد فصل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي من منصبه. لكن بعد بضع ساعات على قرار الفصل أمر خامنئي بإعادة مصلحي إلى منصبه.
وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يختلف فيها خامنئي ونجاد بشأن بعض السياسات أو تعيين المسئولين، إلا أن المعلومات تؤكد أن طبيعة الخلاف هذه المرة بلغت من الجدية والخطورة ما يفوق أي خلاف سبق أن وقع بينهما.
في هذه الأثناء، حجبت السلطات الايرانية الموقع الإلكتروني لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، فيما ترشحت شقيقة الرئيس محمود أحمدي نجاد للانتخابات "الاشتراعية" المقررة العام المقبل.
وقال محمد هاشمي، شقيق رفسنجاني، إن الشركة التي تزوّد الموقع خدمات الانترنت، أبلغت المشرفين عليه أنها تلقت أمراً من السلطات بحجبه، مشيراً الى أن الموقع تعطّل بعد ذلك ب15 دقيقة. ولفت الى انه لم يتضح اي سلطة أمرت بحجب الموقع.
ومن جانبها، أعلنت بروين أحمدي نجاد، شقيقة الرئيس الايراني، أنها سجلت ترشحها للانتخابات الاشتراعية، ل"الدفاع عن خطاب الثورة الاسلامية والشهداء وقيم الإسلام ومبادئ الإمام (الخميني)".
وأكدت بروين أحمدي نجاد، وهي عضو في مجلس بلدية طهران، رفضها سعي نواب الى مساءلة شقيقها في مجلس الشورى (البرلمان)، معتبرة أنه "باحث عن العدالة"، حسب قولها.