فى تطور جديد للأزمة بين ما يعرف ب "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" بمصر، وحزب النور السلفى، هدد الأخير باتخاذ الاجراءات القانونية ضد المسئولين عنها ومقاضاة أصحاب صفحتها على الفيسبوك. وقال أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الهدف من نسب هذه الهيئة لحزب النور هو "تكسير عظامنا"، معتبرا أنه أمر طبيعى لما للسلفيين من قوة تأثير وشعبية كبيرة، فليس طبيعيا أن يتم مهاجمة قوة ليس لها شعبية رغم احترامنا لاخواننا فى حزب الحرية والعدالة.
ونفى ثابت وجود أى انشقاقات داخل الحزب بسبب هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمصر، مؤكدا عدم وجود منشقين عن الحزب ليقوموا بذلك.
وأضاف أن كل ما جاء فى بيانات الهيئة على الفيسبوك " كلام مكذوب ولم يحصل أى تنسيق مع الهيئة اطلاقا، وسنبحث عن أصحاب هذه الصفحة ونتخذ الاجراءات القانونية ضدهم وسنقاضيهم "، مشددا على أن مرجعية حزب النور هى الأزهر الشريف.
فيما أعرب الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، عن المجتمع المصرى لديه مخاوف وقلق من هذا الوضع وظهور هذه الدعوات لتأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مصر.
فى الوقت الذى قال فيه عماد الدين حسين، مدير تحرير الشروق، إن ظهور الصفحة مؤشر على نوعية من الأفطار التى سنقابلها فى الفترة المقبلة، وفيما يتعلق بالتيار السلفى فإنهم حديثى عهد بالسياسة وتحملوا التعذيب فى السجون، على العكس من الاخوان الذين لديهم خبرة سياسية طويلة يعرفون ماذا يقولون ومالا يقولون.
وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر قد هددت فى بيان لها اليوم الأربعاء، بعد تبرؤ حزب النور منها بنشر وثائق تؤكد علم قيادات "النور" بنية عدد من شبابه إنشاء الهيئة، ومن هذه الوثائق شيك ب2600 جنيه كدفعة مبدئية للإنفاق على إنشاء هذه الصفحة وتجميع الشباب السلفى للمشاركة فيها، وقالت فى بيانها رقم 3 إن "إنشاء الهيئة تم بتوجيه مباشر من القيادات العليا لحزب النور وبدعمهم المادى والمعنوى الصريح وتم طرح الفكرة فى استفتاء داخلى بين أعضاء الحزب وتمت الموافقة عليها بالإجماع".
وأضاف البيان: "فى حالة إصرار الهيئة العليا لحزب النور على موقفها المتبرئ منا ومما سبق لهم الموافقة عليه ومباركته وبعد قيامهم بتشجيع شباب الحزب على أخذ زمام المبادرة بتنفيذها على أرض الواقع، وعدم إصدار الحزب بياناً يوضح فيه المواقف الحقيقية لقادته، فإننا سنعلن استقالتنا نهائياً من الحزب والتوقف عن أنشطته مع استمرارنا فى مبادرتنا بإنشاء الهيئة".
وقالت الهيئة فى بيانها الرابع إنها عقدت أول اجتماعاتها، الثلاثاء ، لتحديد المهام الوظيفية والتوزيع الجغرافى لأول دفعة من المتطوعين، وتم الاتفاق على البدء فى الأعمال الإدارية 1 يناير المقبل، وتتولى الهيئة مراقبة السلوك العام للمواطنين وتقويم كل ما يتعارض مع شرع الله.
وأوضح البيان أن الهيئة ستراقب الحدائق العامة وملاحظة كل ما يتعارض مع القواعد الشرعية. ولفت البيان إلى أن المتطوعين سيرتدون عباءة بيضاء، ويحمل كل منهم عصا من الخيرزان مؤقتاً لحين توفير العصى الكهربائية.