ذكرت صحيفة الجارديان مقالا بعنوان " سوريا ليست ليبيا ودعوة للحوار قبل فوات الاوان " اوردت فيه الوضع عن سوريا وكيف ان الوضع فيها مختلف عن ليبيا، كما يقول الكاتب الصحفى جوناثان ستيل. وينصح الكاتب الغرب باعطاء فرصة للحوار وعدم الاصرار على رحيل النظام، مشيرا الى ان جهود الجامعة العربية قد تعطي فرصة امل رغم رفض المعارضة في المنفى لها.
و ينصح الكاتب ايضا الرئيس السوري بشار الاسد بالتفاوض فورا مع المعارضة في الداخل وتقديم تنازلات حقيقية. ويبدأ الكاتب مقاله بالاشارة الى التفجيرين اللذين ضربا دمشق قبل ايام، معلقا بان هذا التطور يشكل منعطفا في الازمة في سوريا.
ويستعرض كافة الترجيحات، ومنها فرضية مسؤولية القاعدة وربما جماعات مرتبطة بما يجري في العراق. ويقول ستيل ان الرئيس الاسد محق حين يؤكد على حق حكومته في مواجهة الجماعات المسلحة لكنه مخطئ حين يصف كل معارضيه بانهم "ارهابيون".
ويشير الى ان اغلب ضحايا العنف في سوريا حتى الان من المحتجين الذين قتلوا على يد قوات الامن السورية. ويشير الكاتب الى ان موقف روسيا، التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الامن بادانة سوريا بدلا من نقضه، يتعرض لضغوط داخلية.
فالقيادة الروسية تواجه مشاكل داخلية واحتجاجات تضغط على رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ويختتم الكاتب مقاله بالاشارة الى اهمية جهود الجامعة العربية التي تفرض على النظام سحب القوات من الشوارع واطلاق سراح المعتقلين، كما تفرض ايضا التزامات على المعارضة.
و يستطرد جوناثان ستيل قائلا:"بدلا من الانحياز لمن في المنفى، على الغرب ان يدعم دعوات الحوار قبل فوات الاوان".