احتفل أقباط شبرا أول أمس الأحد بمناسبة حلول ليلة رأس السنة " الكريسماس" وذلك على مسرح كنيسة مار جرجس بالجيوش بشبرا وفى الاحتفالية تم عرض اوبريت " العُملة والذي قام بتقديمه الكاتب المسرحي ناجى محمد عبدا لله والذي تم فيها عرض اسكتش إقامة لعاذر الذي إقامة المسيح من الموت والذي تلقى بإقبال إعجاب الحاضرين على مستوى الأداء الصوتي والتراتيل وتناولت المسرحية التي أخرجها اشرف عبده وقد وصفها الحضور بان المسرحية تناوله قضايا خطيرة التي تواجه مصر في الآونة الأخيرة وتدق نواقيس الخطر على وجه مصر في مواجهة دعاوى الفتنة الطائفية والانقسام بين الشعب المصري
هذا وقد قدم الكاتب المسرحي " محمد " قائلاً أنه من خلال معايشته للمسرح الكنسي يرى أن هذا المسرح يمكن أن يلعب دورًا جبارًا وخطيرًا في معالجة القضايا والمشكلات المصرية المهمة .
يُذكر أن مسرحية العُملة" تطرح قضية التعايش بين المسلمين والأقباط مصر والتحديات التي تواجه هذا التعايش، وتؤكد على أن شعب مصر الواحد، وبالأخص شبابها، هم الأقدر على مواجهة هذا التحدي الخطير للوصول بمصر الى بر الامان وتطرح المسرحية قصة تعايش أسرتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، جمعتهما الظروف للعيش في شقة واحدة، ويسرد العمل المشكلات التي تواجه الأسرتين وهما يعيشان في شقة واحدة، وكيف أنهما يواجهان مشكلات واحدة ومستقبل واحد ومصير واحد، حيث تعرض العمل لمشكلة خطيرة وجوهرية وهي مشكلة التعصب الكروي، ومشكلة المياة في مصر، وكيف يمكن للمصريين أن يتحدوا معا في مجابهة وحل هذه المشكلة الاستراتيجية،
وفي سياق العمل الدرامي وفي ذروة تصاعد وتيرة الأحداث وتلاحقها يطرح المؤلف وبحنكة وطنية شديدة، كيف لطرف ثالث يدخل في سياق العلاقة بين الأسرتين لتحطيم التعايش بينهما بمحاولات مستميته لإشاعة الفوضى والفتنة وتشكيك كل منهما في الآخر ، إلا أن الطرفين رفضا هذه المحاولات تمسكًا بالوحدة والتعايش معًا في سلام، الأمر الذي جعل هذه الأطراف المؤججة للفتنة تنتقل من مجرد التحريض على إثارة الفتنة وروح الفرقة إلى العمل الفعلي على الأرض بإثارة الفتنة بين العائلتين،
حيث يتسلل المندسين خلسة وفي غيبة الأسرتين عن الشقة إلى رفع الصليب الذي تعلقه الأسرة القبطية من على إحدى حوائط الشقة، وكذلك رفع برواز مكتوب عليه آيهة قرآنية معلقة على حائط بنفس الشقة، ولما عاد الأسرتين إلى الشقة ووجد الأمر كذلك ثارت دبت فيهما الشكوك وتوقع كل طرف ان الطرف الاخر هو لذي أهان رمزه الديني، ودب خلافات بين شباب الأسرتين ووصل إلى الذروة باصابة كل منهما للآخر، وسط فُرجة الأطراف المندسة والمحرضة على الفتنة .