أطلقت ويكيليكس مجموعة من 287 من وثائق وأدلة تكشف اختراق وتسجيل مكالمات الجوال لدول بأكملها. وتبدأ ويكيليكس بنشر هذه المعلومات تحت اسم سباي فايلز The Spyfiles (ملفات التجسس) يشير موقع ويكيليكس إلى تعرض هواتف واتصالات سكان دول بأكملها للتجسس بعد قيام قطاع سري جديد في 25 دولة لتنفيذ هذه العمليات. وأصبحت أنظمة التجسس الجماعي التي تطورها شركات مقاولات استخباراتية غربية لأغراض تتضمن الخصوم السياسيين، أمرا واقعا. وتشير ويكيليكس على موقعها أنها بدأت اليوم بنشر قاعدة بيانات لمئات من الملفات مع 160 شركة مقاولات استخباراتية في قطاع التجسس والمراقبة الجماعية لسكان دول بأكملها. وازدهر هذا القطاع عقب أحداث سبتمبر وأصبحت عوائده بمليارات الدولارات سنويا. ومن مقرات في الدول الغربية المتطورة تقنيا تنطلق شركات المراقبة الدولية لبيع أنظمتها لكل دول العالم. وأصبح بإمكان وكالات الاستخبارات وقوات الجيش وسلطات قوى الأمن أن تعترض وتستولي على التحكم بكمبيوترات وهواتف الأشخاص دون الاستعانة بشركات الاتصالات ودون علمها. ويمكن بسهولة معرفة أماكن كل شخص وتعقبه من خلال هاتفه الجوال حتى وإن كان مغلقا. تكشف الملفات التي تقدمها ويكي ليكس عن الدول الغربية المتورطة بهذا اقطاع إلى جانب الدول التي تستوردها. وفي السابق كانت الاستخبارات البريطانية مثلا تعترض مكالمات عدة أشخاص، بينما أصبح بإمكانها اليوم أصبح ممكنا لديها مراقبة سكان مدن بأكملها. وتبيع شركات مثل VASTech، أنظمة لمراقبة مكالمات سكان دول بأكملها، مع أنظمة لاختراق حسابات فيسبوك لسكان منطقة كاملة، أو اختراق هواتف كل سكان بلد ما. ولدى الإطاحة بأنظمة قمعية مثل مصر وليبيا جرى الكشف عن غرف تنصت تضم أجهزة من شركات مثل Gamma corporation البريطانية و Amesys الفرنسية و VASTech الجنوب أفريقيا و ZTE Corp الصينية وكانت هذه تراقب وتسجل كل حركة تتم عبر الإنترنت أو الهاتف الجوال.
ملفات التجسس كما أسمتها ويكيليكس هي مجموعة ملفات سرية منها للتسويق وأخرى فيها للتفاصيل التقنية جرى عرضها لمؤتمرات حكومية حصرا، وهي للمؤسسات الأمنية ومشغلي الاتصالات وموظفي وكالات الاستخبارات. وفي إحدى هذه الوثائق تباهي شركة أمريكية هي أميسيس Amesys بقدرتها على مراقبة أشخاص أو حتى بلد كامل على الإنترنت في بلد وما يتداوله مستخدمو الشبكات لعرض كل ما يجري مع ترجمة آلية للشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك. كما تعرض الشركة تقنيات لمراقبة سكان بلد بأكمله بما فيها شبكات الجوال والإشارات الفضائية واتصالات الانترنت، وقدمت الشركة الأمريكية هذه التقنيات لاستخبارات نظام القذافي وفقا لما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال
حيث كان هناك في مقر الاستخبارات الليبية دليل استخدام النظام وبوسترات له.