قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم الأحد إن "توقيت صدور مذكرة الاعتقال يثير الاهتمام ، حيث يعاني العراق من فراغ سياسي، وفي اعتقادي أن سببه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يريد أن ينفرد بحكم البلاد بحزب سياسي واحد".
وقال الهاشمي في مقابلة مع وكالة أنباء أناضول التركية أجرتها في مدينة "السليمانية" بشمال العراق " نريد أن نعيد ترتيب الداخل العراقي، وهدفنا هو رفع مستوى معيشة الشعب العراقي".
ونوهت الوكالة بأنه بمجرد انسحاب القوات الأمريكية تصاعد التوتر في العراق، حيث صدر مذكرة اعتقال بحقه كما اتهم حرسه بارتكاب أعمال إرهابية .
وأضاف الهاشمي " يبدو أن المالكي يرغب في القضاء على كل أطياف المعارضة، وبدأ هذه الخطة بإزاحة الهاشمي وبعض الشخصيات السياسية الاخرى ، وسيحل الدور على الزعماء الاكراد الذين يريد أن يتخلص منهم المالكي ، فهو لا يريد أن يستمع لصوت معارض".
وفيما يتعلق بشائعات تقسيم العراق لثلاثة مناطق ، قال الهاشمي إن الذين يروجون لتلك الشائعات يريدون أن يخلقوا صداما بين الطوائف العراقية.
واستطرد قائلا "كان علينا فتح صفحة جديدة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق ، ولكن ما حدث كان العكس ، من المحزن أن نرى المالكي وقد حول يوم السعادة إلى حزن". مؤكدا الهاشمي على براءته ومشيرا إلى أنه لا يمكن أن يؤذي أي شخص كائنا من كان.
وحول الدور التركي ، قال الهاشمي إن على تركيا أن تنتبه إلى دول معينة تتدخل في الشأن الداخلي للعراق وتسعى إلى إثارة المشكلات، وما يحدث في العراق اليوم يشكل تهديدا للمنطقة بأكملها ، واتمنى أن تواصل تركيا جهودها في العمل على أن ينعم العراق بالحرية والحداثة والانفتاح كعهدها في السابق".