يقام يوم الأحد المقبل سرادق عزاء في مسجد "الرحمن الرحيم" بطريق صلاح سالم، للكاتب الكبير عبد الله كمال رئيس تحرير موقع "دوت مصر"، الذي وافته المنية وانتقل إلى الرفيق الأعلى صباح اليوم الجمعة إثر أزمة قلبية حادة أصيب بها مساء الخميس. وسيدفن الراحل اليوم في مقابر القناطر الخيرية، و يتقدم أحمد صبري رئيس تحرير بوابة "صدى البلد" بخالص التعازي في وفاة عبد الله كمال الذي توفى عن عمر ناهز 49 عاما. وقال صبري على صفحته على "الفيسبوك": "إن عبدالله كمال مثال يحتذي به في الصدق عدم النفاق والتمسك بالمواقف خاصة عقب ثورة 25 يناير، وتحمل النقد في سبيل إعلاء ثوابته وقناعاته"، واختتم صبري بجملة: "تموت الأشجار واقفة". وإذ تتقدم أسرة تحرير "صدى البلد" لأسرة الفقيد وشقيقه الكاتب الصحفي إسلام كمال بخالص التعازي في وفاة الفقيد، فإننا ندعوا الله أن يتغمده بواسع رحمته ونسأل لأهله الصبر والسلوان. وكان عبد الله كمال قد أجرى عملية في القلب منذ شهر في أسوان بمركز الدكتور مجدي يعقوب، وتحسنت حالته الصحية، إلا أنه أصيب بأزمة قلبية حادة أمس الخميس دخل على إثرها مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة بالقاهرة، وتوفي في الحال. وكان "كمال" يشغل رئيس تحرير موقع دوت مصر، كما شغل رئاسة تحرير جريدة روزاليوسف، وهو أحد الصحفيين الشبان الذين أثروا العمل الصحفي في مصر. ولد عبد الله كمال عام 1965، وتخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة في العام 1987، رأس تحرير تحرير مجلة "روز اليوسف" وجريدة "روز اليوسف" في إصدارها الثاني وكان عضوا معينا في مجلس الشورى بدءا من عام 2007 وحتى عام 2013 وكان آخر منصب يشغله هو رئاسة تحرير موقع "دوت مصر". بدأ العمل الصحفى في العديد من المواقع بينها مجلة "روز اليوسف" قبل التخرج في أغسطس 1985، بالتوازى مع هذا كان ينشر الموضوعات الصحفية في جريدة "القبس" الكويتية. في الفترة من يناير إلى أبريل 1986، شارك في تحرير جريدة "الأحرار" الحزبية إبان تولى محمود عوض رئاسة تحريرها، وكان لديه باب ثابت في الجريدة بعنوان "شباب وجامعات". كان أول موضوعاته في روز اليوسف يتناول المظاهر الاجتماعية والقضايا التي تحيط بذلك، وإبان ذلك نشر بالتبادل مع إبراهيم عيسى حوارات صحفية مع رموز التجربة الغنائية المصرية الجديدة في ذلك الوقت، وهى التي أصبحت لبنة لكتابهما المشترك "الأغنية البديلة"، وقد صدر على نفقتهما الخاصة. واصل عبد الله كمال العمل في روز اليوسف، وبدأ في تولى مسئوليات مختلفة في إدارة عملها، وتدرج في مواقعها المختلفة حتى قبل أن يعين رسميا في جهاز تحريرها في عام 1995، وقد تولى بداية رئاسه قسم الديسك المركزى الذي كان يتمتع بصلاحيات واسعة في تحرير المطبوعة، قبل أن يضيف إليه محمد عبد المنعم، رئيس التحرير، بدءا من عام 1998 مهمة أخرى كرئيس لقسم الدراسات. منذ بداية التسعينيات، وبالتوازى مع عمله في روز اليوسف، كان عبد الله كمال يكتب في صحف عربية متنوعة، منها على الترتيب: الحياة، الشرق الأوسط، البيان، الأنباء، وقد احترف في ذلك التوقيت إعداد التقرير الخبرى المكتوب بأسلوب "الفيتشر"، وفى غضون ذلك أصبح مراسلا لمجلة "أبل كومبيوتر" التي كانت تصدر في لندن بدءا من عام 1992. في عام 1992 صدر له كتاب "الإباحية والإجهاض.. معركة الأزهر والحكومة"، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر السكان في القاهرة، ثم صدر له كتاب "التجسس الأمريكي على عصر مبارك"، وتوالت مؤلفاته في غضون سنوات التسعينيات وهى "نساء أنور السادات" و"إمبراطورية آل الفايد" و"التحليل النفسى للأنبياء" و"تجربة شخصية مع عبدة الشيطان" و"الدعارة الحلال - المؤسسة السرية للزواج في الشرق الأوسط والقوادون والسياسة". عام 1999 أخذ في الترقي الوظيفي في مجلة روز اليوسف، وأصبح مساعدا لرئيس التحرير، ثم نائبا لرئيس التحرير، وفي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسا لتحرير مجلة روز اليوسف وفى غضون شهر وافق المجلس الأعلى للصحافة على تحويل رخصة روز اليوسف إلى جريدة يومية، وأسس لإصدارها في تحول تاريخي فريد في مسيرة المطبوعة التي تأسست عام 1925 وصدرت يومية عام 1934 ثم توقفت بعد عام وأعاد إصدارها يومية بعد 71 عاما في 14 أغسطس 2005. عام 2001، تولى مسئولية إدارة مكتب جريدة الرأى العام الكويتية في القاهرة، وقاد فريق عمل من قرابة 70 محررا، بالتوازي مع عمله في روز اليوسف، وفيما بعد أن أصبح رئيسا لتحرير روز اليوسف، أصبح مستشارا لجريدة الرأي العام التي تحولت في عام 2006 إلى جريده الرأي، وفي ذات الوقت واصل نشر المقالات في جرائد عربية أخرى، ومنها "الشرق الأوسط" اللندنية و"النهار" اللبنانية و"إكسبريس" السويدية وعلى موقع "إيلاف" على شبكة الإنترنت.