ذكرت شبكة "بي بي سي" أن المشجعين الكرواتيين صبوا جام غضبهم على قرارات الحكم وحملوه مسئولية هزيمة فريقهم في المبارة التي لعبها أمام فريق البرازيل خاصة بعد عدم احتساب ضربة جزاء يراها المشجعون صحيحة. وبحسب الشبكة فقد قال احد المشجعين إن السياسة تدخلت في المباراة وإن الحكم لم يسمح بفوز المنتخب الكرواتي "لأن المنتخب البرازيلي هو الذي كان يجب أن يفوز"على حد تعبيره وقال آخر إنه حكم برازيلي وليس يابانيا"، وكان الحكم نفسه هو الذي حكم مباراة منتخب البرازيل أمام هولندا في دور الثمانية من نهائيات كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا، والتي انتهت بفوز المنتخب الهولندي بهدفين لهدف وتوديع المنتخب البرازيلي للبطولة. يذكر ان المنتخب البرازيلي قد قلب هزيمته بهدف الى فوز بثلاثة أهداف على المنتخب الكرواتي في مباراة شابها الجدل بشأن قرارات الحكم الياباني نيشيموري الذي ادارها ضمن منافسات المجموعة الاولى. على جانب اخر عاشت مدينة ساوباولو البرازيلية ليلة صاخبة في أعقاب فوز المنتخب البرازيلي على نظيره الكرواتي في مباراة افتتاح نهائيات كأس العالم التي اقيمت على ملعب ساو باولو ارينا. وبعد انتهاء المباراة رقصت الجماهير على موسيقى السامبا التى انطلقت من كافة أرجاء المدينة كما خرج البرازيليون للرقص في الشوارع ملوحين بأعلام البرازيل. على جانب اخر تقدم المنتخب الكرواتي بعد ان وضع مدافع منتخب السامبا ولاعب ريال مدريد مارسيلو هدفا بالخطأ في مرماه الا انه سرعان ما تعادل لاعب برشلونة ونجم المباراة نيمار دوسانتوس للبرازيل في الدقيقة الثانية والعشرين. وفي بداية الشوط الثاني منح الحكم الياباني ركلة جزاء مشكوك في صحتها لمنتخب البرازيل سددها نيمار بنجاح. كما الغى الحكم هدفا آخر لمنتخب كرواتيا قبل وقت قصير من احراز اللاعب اوسكار هدف البرازيل الثالث لتنتهي المباراة بفوز منتخب السيليساو بثلاثة اهداف لهدف. وبحسب الشبكة فقد تخللت المبارة العديد من اللقطات الفريدة لعل أبرزها أنه لم يكن هناك فصل في المدرجات بين مشجعي كرواتياوالبرازيل بل كانوا يجلسون متجاورين؛ وكان لافتا للنظر صيحات الاستهجان التي اطلقها الحضور عندما تركزت الشاشة الداخلية في الملعب بعد هدف البرازيل الثاني على رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي كانت تحتفل لدى حضورها المباراة وبجانبها كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر. وظهر الحضور وكأنهم يوجهون رسالة لروسيف أن حضورهم هو فقط لتأييد المنتخب البرازيلي ولا يجب ان تستوعبه بأي حال من الاحوال على انه تراجع عن موقفهم المحتج على ما يعتبرونه نفقات هائلة تجاوزت الاحد عشر مليار دولارا لتنظيم البطولة بينما كان من الاولى في رأيهم ان تذهب هذه الاموال الى اعمال التنمية و الخدمات. ووفقا للشبكة فقد كان الفوز في هذه المباراة مسألة حياة او موت بالنسبة لمنتخب البرازيل حيث رأى المراقبون إن أي نتائج سيئة للمنتخب او توديعه البطولة مبكرا يمكن ان يفاقم من موجة الاحتجاجات والتظاهرات والاضرابات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام احتجاجا على النفقات التي تكلفها تنظيم كأس العالم. يذكر أن المنتخب البرازيلي يتبقى له ضمن منافسات المجموعة الاولى مباراتان تجمعه الاولى مع منتخب المكسيك وتليها مباراة مع منتخب الكاميرون ويسعى منتخب السامبا الى الفوز بلقبه السادس والتتويج بالبطولة لأول مرة على أرضه بعد أن كان خسر المباراة النهائية أمام الاورجواي عندما نظم كأس العالم لأول مرة في عام 1950.