أكد الدكتور ايمن فريد ابو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، أن مصر لم تتعد بعد المرحلة الثانية من عمليات معالجة مياه الصرف فى الوقت الذى تبلغ فيه نسبة الصرف الصحى والصناعى فى مصر ما يقرب من 12 مليار متر مكعب، بالاضافة الى 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعى، أى أننا لدينا فاقد كبير ويجب البحث عن أفضل الطرق لمعالجته، والوصول به الى المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية إعادة المعالجة لتكون هذه المياه صالحه للشرب، خاصة ان حصة مصر من المياه تبلغ فقط 55 مليار متر مكعب. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل التى نظمها قطاع الدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس بعنوان "مياه الصرف ما بين المعالجة وإعادة الاستخدام"، بالتعاون مع هيئة التبادل الالمانى DAAD، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور ايمن فريد ابو حديد – وزير الزراعة والأستاذ الدكتور حسين عيسى – رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور على عبد العزيز على، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بدار ضيافة الجامعة. وأشار د. حسين عيسى فى كلمته، إلى أن قضية المياه ومعالجة الصرف تعد من القضايا المهمة ليس فقط على مستوى مصر بل على مستوى العالم؛ خاصة بعد الاعلان عن بناء سد النهضة، حيث تسحوذ هذه القضايا الان على اهتمام كبير من الباحثين فى الدراسات المستقبلية. وينبه د. على عبد العزيز الى خطورة انخفاض نصيب الفرد فى مصر من المياه عن المستوى العالمى، ففى الوقت الذى يبلغ فى مصر 625 م3 لا يقل عالمياً عن 1000م3، واذا استمر معدل النمو السكانى بنفس الوضع الحالي سوف يتناقص نصيب الفرد ليصل الى 300م3، ومن ثم يجب الاسراع فى البدء فى مشروعات معالجة مياه الصرف، واعادة استخدامها خاصة انه اتجاه أصبح موجودا فى كل دول العالم وحتى الدول العربية. وتناولت الورشة مناقشة أساليب الإدارة المتكاملة لمصادر المياه فى مصر ومعالجة مياه الصرف، وكيفية تصميم وإنشاء محطات معالجتها، بالاضافة الى عرض استراتيجيات تنفيذ وحدات صغيرة لمعالجة مياه الصرف، والامكانيات الحالية والمتطورة للمعالجة والاستخدام الأمن للمياه المعالجة.