أدان نواب أردنيون، اليوم الأربعاء، قرار الحكومة الاسترالية استخدام عبارة القدسالشرقية بدون المحتلة في خطاباتها الدولية والرسمية. جاء ذلك في مذكرة نيابية رفعها النائب المهندس خليل عطية والموقعة من 27 نائبا اليوم إلى رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطروانة..مطالبين فيها بمخاطبة البرلمان الأسترالي للضغط على حكومته للرجوع عن قرارها المتضمن استخدام عبارة القدسالشرقية بدون المحتلة. كما طالب النواب الطراونة بمخاطبة البرلمانات العربية والإسلامية والاتحاد البرلماني الأوروبي لإدانة قرار أستراليا وقف اعتبار القدسالشرقية مدينة محتلة، الأمر الذي يضفي الصفة الشرعية لليهود على ولايتها..مؤكدين أن هذا القرار لا يمثل قيمة سياسية أو قانونية ويخالف ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن التي تحظر وتجرم الاحتلال وممارسته. وكانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية قد استدعت أمس الأول الاثنين القائم بالأعمال الأسترالي في عمان جون فيكس، وأبلغته بقلق وانزعاج الحكومة من قرار حكومة أستراليا التوقف عن الإشارة إلى القدسالشرقية بعبارة "المحتلة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي إن الوزارة أكدت للقائم بالأعمال الأسترالي أن هذا القرار يخالف موقف المجتمع الدولي ويناقض كافة القرارات الدولية والتي تعتبر القدسالشرقية جزءًا أساسيًا من كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في يونيو 1967. وأكدت الخارجية مجددًا على الدور الهاشمي الذي يضطلع به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في رعاية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، واستمرار القيام بهذا الواجب المهم والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها والذود عنها والحفاظ على عروبتها وهويتها. وأشارت الوزارة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط العالمين العربي والإسلامي بأستراليا على مر العقود..متمنية في ذات الوقت بقاء أستراليا ضمن الإجماع الدولي فيما يخص القدسالشرقية. يشار إلى أن النائب العام الأسترالي جورج برانديس كان قد قال في كلمته أمام مجلس الشيوخ إن القدسالشرقيةالمحتلة هو تعبير مشحون له آثار ازدرائية وليس تعبيرًا مناسبًا ولا مفيدًا وأن هذا المصطلح لا يجب أن تعتمده الحكومة الأسترالية ، واقترح بدلا منه وصف "مناطق خاصة للتفاوض".