عقد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اجتماعا رفيع المستوى في العاصمة اسلام اباد بهدف مراجعة الوضع الامني في البلاد في اعقاب تنفيذ هجومين على مطار كراتشي وأكاديمية المطار. وكان متمردو حركة طالبان الباكستانية قد اعلنوا المسؤولية عن تنفيذ هجوم على اكاديمية امنية في مطار كراتشي يوم الثلاثاء اسفر عن مقتل ما يزيد على 30 شخصا بعد اقل من 48 ساعة من حصار ليلي من جانب مسلحي طالبان في انشط مطار في باكستان. وكانت محادثات السلام بين الجانبين قد اخفقت في الاشهر الاخيرة بعد ان قوضت الامال في التوصل الى تسوية عن طريق المفاوضات مع المتمردين الذين يواصلون هجماتهم ضد اهداف تابعة للحكومة والامن. كما نظم العشرات من المحتجين في مولتان بوسط باكستان تظاهرات احتجاجا على الهجوم على المطار، وخرجوا الى الشوارع وحملوا لافتات تندد بالولايات المتحدة والهند وطالبان، كما اشعل المتظاهرون النار في العلمين الامريكي والهندي. وفي ذات الوقت مرر المجلس الوطني، مجلس النواب في البرلمان، بالاجماع قرارا يدين بشدة الهجوم على مطار كراتشي. وقال وزير الخارجية السابق والبرلماني الحالي شاه محمود قرايشي خلال مؤتمر صحفي ان هؤلاء الذين نفذوا هذا الهجوم واعلنوا مسؤوليتهم عن تنفيذه هم بذلك يدمرون السلام، واضاف انه لا رحمة مع من يدمر السلام ويتلاعب بأرواح الأبرياء. يأتي ذلك في وقت قصفت فيه طائرات باكستانية مواقع خاصة بحركة طالبان على الحدود مع أفغانستان.