أعرب رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور عن الأمل في أن يكون لمنظمة العمل الدولية دور في إسماع نداء الأردن للمجتمع الدولي ليقوم بدعمه لتحمل التكاليف العالية لاستضافة اللاجئين السوريين والتي تفوق إمكانته وموارده المحدودة أساسا. جاء ذلك خلال لقاء النسور اليوم "الأحد" مع مدير عام منظمة العمل الدولية جاي رايدر في مقر المنظمة بجنيف ، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ..مؤكدا على موقف الأردن الثابت والداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبما يكفل وقف نزف الدماء في هذا البلد الشقيق. ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى أن استقبال الأردن لأكثر من 600 ألف لاجيء مسجل ونحو 750 ألفا قبل الأزمة الأخيرة في سوريا شكل ضغطا كبيرا على معظم القطاعات ولاسيما العمالة في ظل زيادة نسب البطالة والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة. وقال النسور إن الأردن استضاف عدة موجات من اللجوء الإنساني ومنها اللاجئون الفلسطينييون الذين نسي العالم تقريبا قضيتهم ، مؤكدا في الوقت نفسه على أن المجتمع الدولي لم يقم بواجبه تجاه مساعدة الأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين. وبدوره .. أكد مدير عام منظمة العمل الدولية على عمق العلاقات والتعاون التي تربط المنظمة مع الاردن ، مبديا تفهمه للظروف والتحديات التي تواجه الأردن جراء الأزمة السورية ، ومنوها بأن المنظمة تعمل مع الأردن على تنفيذ عدة برامج وأنشطة تتعلق بالقوى العاملة والهجرة وعمالة الأطفال. ويشارك الأردن في أعمال الدورة الثالثة بعد المائة لمؤتمر منظمة العمل الدولية المنعقد حاليا في جنيف بوفد رسمي برئاسة النسور ويضم في عضويته وزير العمل والسياحة والأثار الدكتور نضال القطامين ومندوب المملكة الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الدكتور رجب السقيري. ومن المقرر أن يلقي النسور كلمة الأردن إلى المؤتمر غدا /الاثنين/ يركز خلالها على الأثر الذي تعرض له سوق العمل الأردني نتيجة لوجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين .