تحفل مباريات كرة القدم بلقطات فرح ولقطات حزن يتقاسمها الجميع داخل البساط الأخضر، واعتادت نهائيات كأس العالم على مدار سنوات طويلة على تقديم مشاهد حزينة للغاية ما بين الخسارة أو الإصابات أو ربما أمور أخرى لم يكن يتوقعها أحد. ومن بين الطرائف الحزينة للنهائيات ان منتخب الهند تلقى دعوة من الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" للمشاركة في نسخة عام 1950 التي أقيمت في البرازيل ، ونظراً لحالة الفقر الشديد في البلاد فقد أكد الاتحاد الهندي للكرة أنه لاعبي المنتخب لن يتمكنوا من استخدام أحذية في المباراة باعتبار أن ذلك نوعا من الترف يفوق قدرات البلاد المالية ، واعتذرت الهند عن المشاركة بعد أن أصر الفيفا على استخدام الأحذية ليرسم الفقر مشهدا حزينا ويحرم منتخب من متعة اللعب في المونديال . ولم تكن لحظات الحزن غائبة عن كل النهائيات فقد شهد كأس العالم 1994 حادثة مأسوية عندما تسبب الكولومبي اندريس اسكوبار في هزيمة منتخب بلاده أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدفين لهدف بعدما سجل هدفاً عكسيا في مرمى منتخب بلاده ليتعرض بعدها للقتل على يد بعض العصابات التي كانت تقود حرب المراهنات وبعد أن تسبب في إقصاء منتخب بلاده ليصبح أحد أبرز اللحظات السوداء في تاريخ النهائيات . وكان مونديال 1994 شاهداً على أحد أبرز أحزان اللاعبين وكان كفيل بانتهاء أسطورة النجم الإيطالي الكبير روبيرتو باجيو الذي تصدى لتنفيذ ركلة الترجيح في مباراة النهائي بين منتخب بلاده والمنتخب البرازيلي ليفشل في تنفيذها بشكل صحيح ويضيع اللقب بأقدام أفضل لاعب بالعالم وقتها ويذهب الى البرازيل ومعه انهمرت دموع اللاعب الكبير على فقدان اللقب ودموع ملايين من جمهور الازوري . ويبرز زيدان الدين زيدان نجم الكرة الفرنسية كأحد أشهر أصحاب النهايات غير السعيدة في المونديال عندما غادر مباراة النهائي في 2006 مطروداً أمام المنتخب الإيطالي بعد أن قام بنطح منافسه ماركو ماتيرازي ليكتب سطر النهاية في مسيرته الكروية ، وبدلاً من أن يحمل كأس البطولة غادر الميدان بطريقة مأساوية ليذهب اللقب الى الازوري بركلات الترجيح.