أكد الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ان قانون مجلس الدولة الخاص بتنظيم الخطابة وعدم اعتلاء المنبر لغير الأزهريين هو خطوة أولى للإصلاح وإبعاد الدخلاء على الخطابة ويحتاج الى خطوات تكميلية اخرى لإحكام السيطرة على المنابر تماما. وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" ان هذا القرار سيصلح ما أفسده الدخلاء وتشويه صورة الإسلام البريئة عن طريق فرض اجتهاداتهم الشخصية على الدين واعتبروا أنفسهم هم وكلاء الله في الارض. وأشار الهلالي ان الأزهر مؤسسة محايدة تحمل المنهج الوسطي السمح وهنا يمكن أن نفرق بين الفاشية الدينية التى تفرض الرأي الواحد والعلم الديني الذي يبين الأوجه المتعددة المحتملة في تفسير الآية والحديث ويأخذ بها كلها وليس بوجهة نظره فقط وهذا شعار الازهر الشريف. وتابع الهلالي يجب على وزارة الأوقاف ان تبقى قوية بقراراتها الرشيدة والا تخضع لأي ضغوط سياسية تجعل للدخلاء مكانا في المستقبل. وكان المستشار مجدى العجانى رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، نائب رئيس المجلس قد أعلن ان المجلس انتهى من بحث ومراجعة وصياغة قانون ممارسة الخطابة والدروس الدينية فى المساجد الذى تسلمه من وزارة الأوقاف وذلك لمنع صعود غير الأزهريين للمنبر.