شر البلية ما يضحك . وأطرف مشاهد البلية هذه الأيام هي قضية أنف البلكيمي ترى ماذا سيقول البلكيمى الآن بعد أن تقدم الطبيب و9 من الشهود بتقديم وثائقهم الدامغة والممهورة بتوقيع سيادته والتي تؤكد أن النائب المحترم قد أجري بالفعل عملية تجميل مقابل 8 آلاف جنيه ,وأنه حينما صمم على الخروج قام مدير المستشفي بحشد 9 من الشهود ليحضروا النقاش الذي انتهى برضوخ المستشفي لطلب النائب الغير منطقي (وقتها)فالطبيب لم يكن ليتخيل أن النائب السلفي الاسلامي يعد خطة جهنمية ولا أفلام الكرتون هذه الواقعة برمتها استدعت لذاكرتي القصة الشهيرة(بينوكيو)ولأن القصة كانت تدور حول رذيلة الكذب وأطرف نماذج القصة كانت شخصية البطل والذي يصاب بحالة استطالة في الأنف كلما أمعن في الكذب الحقيقة فإن أحداث قضية البلكيمي فاقت خيال السينمائيين . هذا النائب "الإسلامي" لم يردعه دينه أو مركزه - الذي طاله على أكتاف شباب الثورة الطاهر- من أن يحيك قصة عبثية عن محاولة اغتياله ,بل وتبجح وكذب كل ما شهد به مدير مستشفي التجميل الذي كشف للعالم كذبه وتدليسه .وزاد في وقاحته حينما هدد الرجب الشريف علانية ملوحاً باللجوء للقضاء ! ولم لا ,أوليس هذا القضاء الذي شرع لهم أبواب البرلمان المطعون في شرعيته ومع ذلك سيناط به وضع الدستور؟ لقد تجاوز السلفيون والإسلاميون عن بطلان وعدم شرعية انتخابهم مقابل تحقيق أهدافهم .وعليه أصبحت اللعبة شيلني وشيلك هم يفعلون الآن ما يحلو لهم مطمئنين أن يد القضاء لن تنالهم فالتوظيف السياسي للقضاء يعيش أبهى عصوره كيف اطمئن هذا النائب ,وتخيل أن أدارة المستشفى ستسكت على هذا التدليس السبب الواضح أنه تيقن ان مفاتيح اللعبة أصبحت بأيديهم وكما رضخ المنافقون سابقاً لمبارك ,وحالياً للمجلس العسكري ,سيرضخ الجميع للبلطجي الجديد وأرجوألا يعترض أحداً على صفة بلطجي , فهل تمثل هذه الحادثة واقعا غير البلطجة؟ هذا التهديد السافر للدكتورناصف والذي لم يجد رداً عليه سوى : اتق الله يا اخ بلكيمي وهذا الطبيب الآخر الذي لم يردعه دينه أو قسمه المقدس عن الشهادة الزور,ونقصد به المصدر الطبي الذي كشف عن كواليس استقبال البلكيمى الكاذبة الملفقة , وكيف أنه أزال الشاش عن وجه النائب واستبدله بآخر!في حين أكد الدكتور ناصف أن الجبيرة التي ظهر بها النائب قد وضعها بيده . وأعضاء الحزب الذين تبجحوا بالأمس وشهدوا بتواجد البلكيمي معهم قبل ساعات من الحادث سليماً معافياً ثم يأتي تصريح عائلة البلكيمي نفسه بأنه أجرى عملية بالجيوب الأنفية ماهذا الكم من العبثية والاستهانة بعقلية المواطن (الشريف) الذي كُممت أفواهه بشنط الغذاء وأكياس اللحمة نعرف جميعاً كيف ستؤول هذه القصة , ستذهب مع أخريات إلى غياهب النسيان فكما تعودنا من منافقي النظام السابق سيجد الإسلاميون منافقيهم.