ذكرت صحيفة (ذي فاينانشيال تايمز) البريطانية، أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الإيرانية التى أعلنت أمس الأول، أظهرت انتقادًا حادًا من قبل الأصوليين لكون الرئيس محمود أحمدي نجاد جاء في صدارة هذه النتائج. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - إنه على الرغم من ذلك، حذر المحللون من هزيمة الرئيس الإيرانى، مشيرين إلى وزنه السياسي الذى لا يزال غير واضح فى البرلمان المكون من 290 مقعدًا. وأشارت الصحيفة إلى انه في أكثر من 30 دائرة انتخابية، بما فيها العاصمة طهران، فشل بعض المرشحين في جذب أكثر من 25 % من أصوات الناخبين..موضحة ان الجولة الثانية من الانتخابات ستجرى على كل مقاعد هذه الدوائر. واردفت بالقول ان تفسير نتائج الانتخابات يعد من الاشياء المعقدة لبعض المرشحين المستقلين الذين فازوا بشكل رئيسي في الدوائر الصغيرة والفقيرة حيث يتمتع الرئيس نجاد بأكبر قدر من الدعم كما انه يوجد اشتباه في كون هؤلاء المرشحين من أنصار الرئيس الذي وجد نفسه مضطرا لخوض الانتخابات كمستقل لتفادي التدقيق في الإجراءات من قبل الهيئات الرقابية التابعة للمرشد الأعلى. وأضافت الصحيفة انه فى حالة قيام نجاد بالاتصال مع ما يسمى "بالمستقلين الفائزين" سيتمكن من الحفاظ على انتماءاته السرية على الاقل حتى تقدم الهيئات الإشرافية الموافقة على النتائج النهائية للانتخابات الاسبوع المقبل . وقال أمير محبيان ، وهو محلل سياسى محافظ، "انه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان نجاد قد هزم بقوة فى هذه الانتخابات ام لا " .