كشفت صحيفة "الجزيرة" السعودية أن أكبر وأضخم الكميات المهربة من المخدرات إلى السعودية تأتي من ثلاث جهات، هى، حسب كمياتها، إيران وسوريا والعراق، وأن هناك دلائل عديدة على تعاون جهات رسمية في تلك الدول مع المهربين وتجار المخدرات، خاصة في إيران. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، الأحد، إن الحروب التي تستهدف فرض الإرادة السياسية والاحتلال وإضعاف الدول، لم تعد الوسيلة الوحيدة المتاحة لتحقيق هذه الأغراض؛ فإضافة إلى المؤامرات السياسية والاقتصادية، اتجهت الدول الطامعة إلى توظيف الإرهاب والمخدرات لتهديد وتدمير قدرات المجتمعات، خاصة الشباب؛ كونهم الفئة الأكثر قدرة على العطاء، ومستقبل الأمة. وأضافت الصحيفة أن الباحثين والمهتمين بهذا الشأن لاحظوا أن هناك تدخلا وتقاطعا بين المنخرطين في العمليات الإرهابية والعاملين في شبكات تهريب المخدرات؛ إذ أصبح الاتجار بالمخدرات أكبر ممول للجماعات الإرهابية التي أصبحت تعمل وتسهل بل وتدير شبكات عالمية للاتجار بهذه الآفة التي تدمر شباب الدول، كما لاحظ هؤلاء المهتمون أن هناك استهدافا لدول معينة للضغط عليها لتغيير مواقفها، أو لإضعافها وتدمير أهم فئة عمرية في المجتمع، وهى فئة الشباب. وأكدت "الجزيرة" إن السعودية إحدى هذه الدول المستهدفة، ويتأكد ذلك من خلال الكميات الكبيرة التي ضُبطت بعد أن تمكنت الجهات الأمنية المختصة من إحباط الكثير من عمليات تهريب المخدرات، التي تعد عمليات نوعية، وتثير الكثير من التساؤل حول الأسباب الكامنة في استهداف المملكة، خاصة أن أكبر وأضخم الكميات المهربة تأتي من ثلاث جهات، هى، حسب كمياتها، (إيران وسوريا والعراق)، وأن هناك دلائل عديدة على تعاون جهات رسمية في تلك الدول مع المهربين وتجار المخدرات، خاصة في إيران. وشددت الصحيفة على أن هذا الوضع يفرض على السلطات الإيرانية ملاحقة المتورطين في قضايا تهريب المخدرات إلى السعودية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، خاصة بعد تزايد مرور المخدرات عبر الأراضي الإيرانية؛ ما يعطي المزيد من الشك من استهداف مقصود للسعودية والسعوديين، وهو ما يتطلب موقفا واضحا من السلطات الإيرانية.