قال زعيم حزب العمال البريطاني اد مليباند إنه غير من سياسة حزبه تجاه الهجرة، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن يقطع عهودا كاذبة بشأن هذه القضية. جاءت تصريحات زعيم حزب العمال خلال زيارته اليوم إلى مجلس ثوروك في اسكس بعد الانتخابات المحلية، والتي شكك الكثير من المحللين السياسيين في أداء الحزب رغم احتلاله المركز الأول فيها. وقال مليباند "غيرت من سياسة حزب العمال بشأن الهجرة ولكنني لن أقطع عهودا كاذبة أو أقرر الانفصال عن بقية العالم". وأضاف "لكي نهزم التحديات التي نواجهها نحتاج الى مزيد من التغيير وأن نرفع من معدل النمو ونخلق مزيد من فرص العمل ورفع مستوى الأجور". وتابع "أرغب في أن أقود حزبا يجمع المواطنين معا من جميع أوجه الحياة ومن شتى الخلفيات والطبقات. هذا ما أعنيه بأمة واحدة". جاء ذلك بعد الدعوة التي تلقاها مليباند من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لمقاومة الضغوط لتغيير موقف حزب العمال بشأن أوروبا والهجرة ومواجهة حزب الاستقلال الصاعد بقوة. يأتي ذلك في أعقاب انتصار حزب الاستقلال التاريخي في انتخابات البرلمان الأوروبي وتحقيقه للمركز الأول متفوقا على حزبي العمال والمحافظين. ودعا توني بلير زعيم العمال مليباند للوقوف ضد الموجة المعادية للتوجه الأوروبي وعدم الرضوخ للضغوط التي يمارسوها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتعتبر قضية المهاجرين هي المحور الأساسي للانتخابات العامة العام القادم في بريطانيا، حيث يرفض كثير من البريطانيين سياسة الباب المفتوح التي يتبعها الاتحاد الأوروبي والتي تسمح بتدفق مواطني دول الاتحاد إلى أي دولة يرغبوا فيها. وتشهد بريطانيا تدفقا من مهاجري دول رومانيا وبلغاريا وبولندا، الذين يأتون للعمل أو الاستفادة من نظام الإعانات الاجتماعية التي يحصل عليها العاطلون عن العمل، مما يضع مزيدا من الضغوط على الاقتصاد البريطاني، الذي كشفت المؤشرات عن بدء تعافيه مؤخرا منذ الأزمة الاقتصادية.