أغلقت اللجان الفرعية بدوائر المرج وعين شمس والمطرية أبوابها أمام الناخبين في التاسعة مساءا تنفيذا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ، فيما ظل العمل مستمرا داخل هذه اللجان حتى أدلى جميع من بالداخل بأصواتهم وهو ما دفع بعض اللجان الى استمرار العمل حتى العاشرة مساء. وشاركت النساء بنحو ثلثي أعداد الناخبين في اليوم الأول وأشاعوا أجواء من البهجة باعتباره عرسا ديمقراطيا كما وصفه بعضهن ، حيث قالت احدى الناخبات لمندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط " زهقنا من المشاكل وعاوزين البلد تستقر والاحوال تتحسن والناس تلتفت الي عملها ". وحرص معوق على الادلاء بصوته وساعده أحد الضباط على الوصول الى مقر اللجنة ، وعندما سئل عن سر حرصه الشديد وتجشمه عناء الخروج ، قال "حبى لمصر الغالية ، يارب يصلح الاحوال ، ويعود لمصرنا الحبيبة الأمن والأمان". كان العميد خالد الهياتمى مأمور قسم شرطة المرج قد قال لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاقبال على العملية الانتخابية بمقار اللجان في الدائرة شهد تزايدا مضطردا خلال الفترة المسائية بعد انحسار موجة الحر التى شهدت اقبالا متوسطا من الناخبين.. وأضاف أنه قام بجولة شاملة على جميع المقار واللجان الانتخابية بدائرة المرج (64 لجنة فرعية) تأكد خلالها من إدلاء الناخبين بأصواتهم بسهولة ويسر ، مشيرا الي أن التعاون بين رجال الشرطة والقوات المسلحة أشاع لدى المواطنين احساسا بالأمن والأمان. وأكد مأمور قسم شرطة المرج أن الأجهزة الأمنية حريصة كل الحرص على اعادة الأمن الى الشارع والإحساس بالأمان لدى المواطن ، في هذا العرس الديمقراطى، خاصة في المناطق الشعبية والمكتظة بالسكان مثل حى المرج الذى يعد من أكثر الاحياء كثافة بالسكان في مصر. وساد الهدوء المقار واللجان الانتخابية في دوائر المرج وعين شمس والمطرية، حيث لم يتم الابلاغ عن أى تجاوزات أو اعتداءات خلال ساعات النهار، وسط تواجد أمنى كثيف خاصة في المناطق المكتظة بالسكان وحول مراكز الشرطة. وشهدت اللجان اقبالا متوسطا ، بوسط النهار، ولوحظ تزايد اعداد النساء خاصة في المناطق الشعبية ، حيث تضم هذه الدوائر أكثر من مليون صوت بدأوا اليوم الاول للادلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة واستلم جميع القضاة مهامهم في الوقت المحدد وتم فتح اللجان في مواعيدها المقررة. وحرصت الادارات الحكومية والشركات في هذه المناطق على السماح للموظفين بالخروج للادلاء بأصواتهم ، وتوفير سيارات لنقل الناخبين من مقار عملهم الى أقرب لجنة للتصويت ثم العودة الى العمل مرة أخرى. وامتدت يد المساعدة في أكثر من مرة من رجال الشرطة والجيش الى كبار السن والمعوقين الذين حرصوا على الخروج للإدلاء بأصواتهم.