أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضرورة السيطرة على مستقبل الطاقة فى أمريكا، ليس من خلال استخراج المزيد من النفط، الذى لا تملك الولاياتالمتحدة سوى 2% من احتياطياته، ولكن من خلال الطاقة النظيفة والمتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتوفرة لديها. وأشاد أوباما في خطابه الأسبوعى للشعب الأمريكى باستعادة صناعة السيارات الأمريكية لوضعها بعد 3 سنوات من مساعدتها ما جعلها اليوم توفر أكثر من مليون فرصة عمل وتصنع سيارات أفضل مما مضى. وقال أوباما إن صناعة السيارات أضافت أكثر من 200 ألف وظيفة على مدى فترة العامين ونصف العام الماضية، وبفضل معايير الكفاءة الجديدة فى استخدام الوقود التى طبقتها الإدارة الأمريكية فإن هذه الشركات تصنع الآن سيارات توفر أموالا كانت تدفعها الأسر الأمريكية فى محطات البنزين، كما أنها تعمل على خفض اعتماد الولاياتالمتحدة على النفط الأجنبى. وأكد أوباما أنه فى الوقت الذى ستساعد فيه هذه الخطوات، فإنه لا يوجد حل سحرى لمشكلة ارتفاع أسعار البنزين فى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن الأمريكيين يدركون أن بلادهم لا تملك سوى 2% من احتياطي النفط فى العالم، وبالتالى لا يمكن تخفيض أسعار البنزين والغاز. ونوه بأن استخدام الطاقة النظيفة والمتجدد قد تضاعف خلال ولاية إدارته، مشددا على ضرورة إنهاء تقديم الدعم بمبلغ 4 مليارات دولار سنويا فى صورة اعفاءات ضريبية لشركات النفط التى تحقق أرباحا قياسية. وطلب أوباما من جميع الأمريكيين مطالبة من انتخبوهم بوقف هذه الرعاية المترفة لهذه الشركات والسعى لتحقيق مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة المتاحة فى متناول أمريكا، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. من ناحية أخرى، اتهم هاستينجز دوك عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية واشنطن الرئيس أوباما بعرقلة مشاريع تستهدف زيادة إنتاج النفط فى الولاياتالمتحدة، بما فى ذلك خط أنابيب "إكس إل كيستون"، مشيرا إلى أن زملاءه الجمهوريين قد صوتوا لصالح إزالة العقبات أمام تطوير مصادر جديدة للطاقة.
