أعلنت حكومة جنوب السودان السبت مقتل وإصابة أكثر من 87 شخصا في هجوم لمليشيات مسلحة بمنطقة "ميوم" غرب ولاية "الوحدة" المنتجة للنفط بينهم 9 جنود وأكثر من 60 من الميليشيات المسلحة منها ميليشيا ماثيو بول جونج. وقال المتحدث العسكري للجيش الشعبي فيليب أجوير إن المهاجمين لم يميزوا بين المدنيين وأفراد الجيش وأن من بين القتلى طبيب. ووصف وزير الإعلام بولاية الوحدة جيديون كاتبان الهجوم بأنه الأسوأ منذ الإعلان عن دولة جنوب السودان. ويقول الكثير من المتمردين إنهم يكافحون ما يرونه فسادا وتمييزا عرقيا في حكومة الجنوب وهو اتهام تنفيه جوبا، واتهم اجواير حكومة الخرطوم بالوقوف وراء الحادث من خلال إيوائها متمردين في بلادها. ومن جهته، نفى القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي اتهامات دولة جنوب السودان لحكومة الخرطوم بالوقوف وراء الهجوم الذى شنه المتمردون. وقال عبد العاطي "إن هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة، وغير مبررة على الإطلاق، وأنه إذا كانت حكومة السودان تريد حربا فلماذا وقعت اتفاقية السلام مع جنوب السودان". وأضاف "ينبغى على جمهورية جنوب السودان الاعتراف بوجود خلافات قبلية"، مشيرا إلى أن هذه الخلافات تحولت إلى خلافات سياسية.