يتواجه اليوم فريقا ريال مدريد وأتليتكو مدريد في مباراة أقل ما يقال عنها انها ستكون تكتيكية بحتة بين مدربين من أفضل مدربي أوروبا والعالم في الوقت الحالي، الايطالي كارلو أنشيلوتي والأرجنتيني دييجو سيميوني. وتتحدث السيرة الذاتية لأنشيلوتي عن تاريخ انجازاته الكبير حيث يملك الايطالي المحنك باع طويل في مجال التدريب، فقد تولي أنشيلوتي قيادة العديد من كبار أندية أوروبا مثل اي سي ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان واخيرا ريال مدريد. حقق أنشيلوتي مع ميلان بطولتي دوري أبطال أوروبا في عامي 2003 و2007 بينما وصل لنهائي البطولة عام 2005 حينما خسر الروسينيري بركلات الجزاء الترجيحية علي يد ليفربول عقب مباراة تاريخية انتهت بالتعادل الايجابي 3-3. لم يستطع أنشيلوتي تحقيق البطولة مع كل من تشيلسي و باريس سان جيرمان لكنه اكتفي بتحقيق الألقاب المحلية مع الفريقين كلقب البريمييرليج ودرع المجتمع مع الفريق اللندني وبطولة الدوري الفرنسي مع البي اس جي. و يسعي أنشيلوتي جاهدا لوضع سطر جديد في التاريخ تحت اسمه بتحقيق بطولة دوري الأبطال الأولي له في أول مواسمه مع ريال مدريد و العاشرة للميرينجي بعد نجاحه في الفوز بلقب كأس الملك علي حساب برشلونة وبعد ان أقصي بطل النسخة الماضية من البطولة بايرن ميونيخ اثر التغلب عليه بنتيجة 5-0 في مجموع اللقائين، خاصة و ان جماهير الريال طال انتظارها لتحقيق هذه البطولة التي لم يفز بها الفريق منذ عام 2002. من ناحية أخري نجح الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي غير من شكل وأداء الروخيبلانكوس بشكل كامل علي مدار المواسم الثلاثة الماضية والتي حصد خلالها أربع بطولات مختلفة في الصعود بفريقه للمباراة النهائية للمرة الأولي منذ 40 عاما، و تسنح اليوم لسيميوني فرصة كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم اذا تمكن من قيادة أتليتكو للفوز بأول لقب دوري أبطال له في تاريخه بعد ان تمكن من العودة بلقب الليجا لفيسينت كالديرون الاسبوع الماضي بعد غياب 18 عاما. يذكر أن سيميوني حقق مع الروخيبلانكوس منذ توليه المهمة في ديسمبر 2011 لقب السوبر الأسباني وكأس ملك اسبانيا والدوري الأوروبي وأخيرا الليجا الاسبانية.