أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم "الأحد"،بأن القوى الغربية تضغط حاليا على الأممالمتحدة لإدراج جماعة "بوكو حرام" المسلحة في نيجيريا، كجماعة إرهابية، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. وعزا مسئولون أمريكيون (حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الألكتروني) السبب وراء ذلك إلى الرغبة في تشديد الضغط على هذه الجماعة المسلحة المتورطة في اختطاف مئات الفتيات النيجيريات من أمام مدارسهن. وكشفت الصحيفة أن القوى الغربية باتت في المراحل النهائية لصياغة مشروع قرار لتقديمه إلى الأممالمتحدة لإدراج "بوكو حرام" على قوائم الجماعات الإرهابية، مما يعرضها إلى عقوبات دولية كتجميد الأرصدة وحظر السفر. ونسبت الصحيفة إلى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية ويندي شيرمان قولها "إن طرح مشروع القرار قد يتم خلال الأيام القادمة"، معربة عن ثقتها بأنه سيحظى بدعم جميع الدول. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يتعرضون حاليا لضغوط مكثفة لفعل أي شيء لإنقاذ 223 فتاة نيجيرية تم اختطافهن على أيدي مقاتلي الجماعة بالشهر الماضي، بيد أن القوى الغربية تخشى في الوقت ذاته من التعاون مع الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان. ومع ذلك، أبرزت (وول ستريت جورنال) حقيقة أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها أحجموا عن تبني أي إجراءات من شأنها إلزام القوى الغربية بإمداد نيجيريا بالمعلومات المخابراتية أو السماح للقوات الغربية بالقيام بمهمة إنقاذ محتملة. كما سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على الانتقادات اللاذعة الموجهة للرئيس جوناثان إثر رده البطيء على حادث الاختطاف، فيما تفاقم الغضب نحوه في ضوء إلغاء زيارته المقررة إلى بلدة الفتيات المختطفات يوم الجمعة الماضي.