قال مصدر بالحكومة الإيطالية اليوم الخميس إن شركة الطيران المتعثرة أليطاليا قد تعود إلى الربحية بحلول عام 2017 بموجب خطة انتعاش قدمتها شركة الاتحاد للطيران الإماراتية في إطار محادثات للتحالف بين الناقلتين. وتحاشت أليطاليا الإفلاس بحصولها على حزمة إنقاذ دبرتها الحكومة بقيمة 500 مليون يورو (685.52 مليون دولار) العام الماضي لكنها بحاجة عاجلة إلى شريك يملك سيولة كبيرة لإعادة هيكلة شبكة رحلاتها وإلا اضطرت لوقفها. وتفحص الاتحاد للطيران التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها دفاتر أليطاليا منذ بداية العام لضخ استثمار محتمل فيها. لكن التسريح المحتمل لعدد كبير من موظفي الشركة الإيطالية وديونها التي لا تقل عن 800 مليون يورو شكلت عقبات كبيرة في المحادثات. وقال المصدر إن خطة الاتحاد تتضمن تحقيق أليطاليا صافي ربح يبلغ 108 ملايين يورو بحلول عام 2017 وإيرادات قدرها 3.66 مليار دولار إلى جانب أرباح قبل حساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين تصل إلى 526 مليون يورو لكن اقتراحها مرتبط بمطالب متعلقة بالدين لم يتم معالجتها حتى الآن. وأبلغ المصدر رويترز "هذا أساس للمفاوضات... وقد تتغير الأرقام بشكل كبير خلال المحادثات." وقد يوفر التحالف بين الناقلتين الأموال التي تحتاجها أليطاليا للاستثمار في استراتيجية جديدة تركز على الرحلات الطويلة لمواجهة صعوبات التنافس مع شركات الطيران المنخفض التكلفة والقطارات الفائقة السرعة في رحلاتها المحلية والإقليمية. وقال المصدر إن الاتحاد تود تحويل مطار فيومتشينو في روما إلى مركز عالمي بإضافة سبع خطوط للرحلات الطويلة في ثلاث سنوات وتعزيز الاتصال بالعواصم الأوروبية من مطار ليناتي على مشارف ميلانو وزيادة عدد الرحلات الأسبوعية الطويلة من مطار مالبينسا في شمال البلاد. وأضاف أن البنوك الدائنة لأليطاليا ومن بينها مصرفا انتيسا سان باولو وأوني كريديت عرضت تحويل ثلثي ديون الناقلة الإيطالية إلى أسهم وشطب الباقي لكن العرض لم يلب المطالب التي طرحتها الشركة الخليجية. ويتضمن اقتراح الاتحاد شطب البنوك الدائنة لأليطاليا ما يصل إلى 560 مليون يورو من ديون الشركة الإيطالية وتمديد أجل استحقاق ديون أخرى قيمتها 140 مليون يورو إلى عام 2021. وكان مصدر مطلع قال إن الاتحاد للطيران قد تستثمر أكثر من 500 مليون يورو في مقابل حصة نسبتها 49 بالمئة في الشركة التي تتخذ من روما مقرا لها. وأحجم انتيسا سان باولو عن التعليق ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أوني كريديت وأليطاليا والاتحاد للطيران. ومن بين أحدث الخيارات التي طرحتها أليطاليا إمكانية تحويل الناقلة إلى شركة قابضة تتحمل معظم ديون الناقلة المتعثرة. بعد ذلك تحول عمليات أليطاليا إلى شركة جديدة تسيطر عليها الشركة القابضة ويمكن للاتحاد ضخ استثمار مباشر فيها من خلال زيادة رأس المال.