تعهد البنك الإسلامي للتنمية بتقديم مليون دولار عبارة عن معونات خاصة لتنفيذ عدة مشاريع تعليمية وخدمية وخيام إيواء للاجئين والنازحين في كل من جمهورية أفريقيا الوسطىوتشاد والكاميرون وذلك فى أولى خطوات تحالف "منظمة التعاون الإسلامي الإنساني" في باكورة مشاريعه العاجلة لصالح اللاجئين في جمهورية تشاد والفارين من الصراع الطاحن في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأوضح الدكتور عوض سالم الأصيمع، مدير إدارة المعونة الخاصة في البنك الإسلامي للتنمية، أن البنك سيتولى إنشاء مدرسة متكاملة تستوعب 750 طالبا وطالبة من أبناء اللاجئين في المخيمات الموجودة جنوب جمهورية تشاد، إضافة إلى تقديم المواد التعليمية والأثاث لتلك المدارس. وأضاف أن المشاريع تشمل أيضا ثلاثة آبار مياه تخدم 12 ألف شخص، 650 خيمة إيواء مجهزة بكامل الاحتياجات، و 91 دورة مياه. ويوجد في تشاد أكثر من 100 ألف لاجئ منذ اندلاع الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى في ديسمبر 2103، تم إيواؤهم في نحو 12 مخيما أنشئت في كل من انجامينا، سار، سيدو، دوبا، ديوبا، باي باكوم، وقوري. وساهمت منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة يناير فبراير 2014 في إنشاء 257 خيمة وستة آبار ومولد كهرباء، بالإضافة إلى تقديم كميات من الأغذية والأدوية. ويأتي تحرك منظمة التعاون الإسلامي بتوجيهات من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بأن تقود الأمانة العامة للمنظمة بعثة إنسانية دولية إلى كل جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهوريتي الكامرون وتشاد. وقال السفير فؤاد المزنعي، رئيس البعثة، إن البعثة تهدف إلى التشاور مع المسؤولين في الدول المعنية بالأزمة لبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من النازحين واللاجئين، فضلا عن الحصول على معلومات أولية ميدانية عبر التوجه إلى مخيمات النازحين في جمهورية أفريقيا الوسطى ومخيمات اللاجئين في كل من الكامرون وتشاد. وبين أن تحالف منظمة التعاون الإسلامي الإنساني بدأ بخمس منظمات إنسانية دولية ومن المتوقع أن تنضم منظمات أخرى بعد الانتهاء من هذه المهمة التي تشمل أيضا الكامرون وأفريقيا الوسطى.