يتساءل فصيل كبير من المصريين متي تعود مصر الي سابق عهدها؟!! وغني عن البيان أن سابق عهدها يدور حول أمور كثيرة جمعت في كلمتين فقط فإذا حاولنا أن نفكك هذا السؤال لنبين مفرداته لكان هناك العديد من الأسئلة وتتمحور جميعها حول الاسئلة التالية: - متي يعود الأمن والأمان للمصريين؟ - متي يبدأ الاقتصاد المصري في الحركة الي الأمام؟ - متي سوف تتوقف الفوضي التي اجتاحت البلاد منذ قيام ثورة 25 يناير؟ - متي ستتحقق فرص العمل؟ - متي تستقر منظومة الصحة في مصر ويجد كل موطن الرعاية الصحية بداية من الطبيب مروراً بالمستشفي ارتكاناً الي توفر الدواء ويكون ذلك جميعها متوفر لكافة فئات الشعب المصري دون تمييز بين القله من الاثرياء والاغلبية من محدودي الدخل؟ - متي يتم توفير التعليم الالزامي حتي الثانوية العامة سواء في المدن الكبري والصغري والمراكز وحتي القري والنجوع؟ - متي تعود الابتسامه الي شفاة المصريين؟ وهنا يجب ان نتعرض لكل مفرد من مفردات عبارة عودة مصر الي سابق عهدها في هذا المقال ثم نتعرض لباقي المفردات خلال المقالات القادمة بمشيئة الله. (متي يعود الأمن والأمان؟) وهنا اسمحوا لي يا أصدقائي الأعزاء أن أوضح مفهوم الأمن والأمان لدي الغالبية العظمي للمصريين دون ان نتوجه لهذا المفهوم لدي من يصفوا أنفسهم بأنهم الصفوة؛ حيث إن هؤلاء قد يرون الأمن بأمنهم هم وأسرهم وأن الأمان هو أمان أعمالهم وتوجهاتهم، أما غالبية هذا الشعب فهو ينظر الي مفهوم الأمن أنه سوف يذهب هو وأسرته الي أي مكان وهو مطمئن الي أنه سوف يعود الي منزله دون أن يتعرض لانفجار يقابله في الطريق يمكن أن يختطف أحد أبنائه أو يصيبه بإصابات بالغة، ولو قدر له أن لا يواجه هذا الموقف فقد يجد أمامه مجموعة من البلطجية يطالبونه بإيقاف سيارته وتسليمها هي وامواله واسرته إليهم وليس هناك ما يمنع من ان يتلقي هو او ابناؤه عدداً من اللكمات التي قد تشبع رغبة هؤلاء البلطجية في الاحساس بقوة سطوتهم علي غيرهم من الناس، ثم اذا لم يتعرض لهذا التعدي فقد يجد أمامه مجموعات تسير في نهر الطريق حاملة أعلاما صفراء مرسوما عليها هذا الكف الذي اطلق عليه علامة رابعة ويهتفون جميعاً بهتافات جميعها ليس منها قدر ولو يسير من الألفاظ المحترمة أو المهذبة، فإن أظهر أي اعتراض علي ما يتم فسوف تحرق علي الفور سيارته باعتباره أحد كفار قريش الذين لم يتم إنهاء وجودهم حتي الآن، فإن كتب لهذا المواطن أن لا يتعرض لذلك كله في خلال مشوار واحد فإنه حتما سوف يمضي ما يقارب ساعتين للوصول الي أماكن لو استطاع أن يتوجه إليها سيراً علي الأقدام لما تجاوزت مدة وصوله أكثر من نصف ساعة فحسب ثم في النهاية سوف يعود هذا المواطن الي منزله محملاً بأفكار جميعها يدور حول أمنه هو وأولاده وزوجته وباقي أسرته. ثم يتخطي أمن المواطن الي أمان هذا المواطن حيث أن الأمن يتعلق جميعه بما يمكن أن يصيب المواطن هو وأسرته أما أمان المواطن فهو أمر يمثل شعوراً ينتاب هذا المواطن ويشعره بالاطمئنان والاستقرار النفسي أنه ليس في مواجهة أخطار تنتظره هو واسرته بل واصدقاؤه ومعارفه، فهو علي يقين انه آمن وهو في منزله وأنه آمن وهو خارج منزله وأنه آمن حال خروجه مساء، كما هو آمن عند خروجه صباحا وأنه آمن في سفره مقدار أمنه وهو جالس في عمله وهنا فإننا نتعرض الي الأمان بحسبانه شعوراً عاماً يجب أن يكون متواجاً في يقين المواطن وقد تعرضنا للأمان بوصفه التام دون أن نتعرض لقضية الأمان في تفصيلاتها غير المباشرة والتي سنتعرض لها ونحن نتعرض الي شعور المواطن بالأمان علي صحته وتعليم أولاده ومسكنه وتوفر فرص العمل له ولأولاه ولزوجته وهي الأمور التي سنتعرض لها في المقالات القادمة. ويكون المواطن منتظراً أن تجيب عليه اجابات واضحة مصحوبة بادلة ملموسة حيث يتعين ان يعلم انه عند توجهه هو واسرته الي اي مكان فانه قد راي بنفسه ان الشرطة قد تمكنت في حسم هذه الموجه من التفجيرات سواء في ضبط فاعليها او القضاء علي مصادر تمويلها وكذلك في تطوير وسائل الكشف عن المفرقعات وتوفير وسائل الرقابه الالكترونيه لجميع الطرق سواء من كاميرات تصوير او دوريات شرطيه لديها القدرة علي استشعار توفر هذه المفرقعات عن بعد، كما يجب ان تقوم بتوفير أمن المواطن من هذه التظاهرات عن طريق تطبيق قانون التظاهر بحسم حتي نقضي علي هذا الشكل من اشكال الترويع وفي كل الاحوال رؤية المواطن للقائمين بحراسته والسهر علي أمنه هو جوهر توفر الامن وفي ذات الوقت هو يولد الشعور بالامان ولازلت أتذكر عسكري الدورية الذي كان يسير وحده في كل منطقه ليلا ويصيح صيحته الشهيرة (ها مين هناك) هذه العبارة كانت صيحة الأمن والأمان منذ عشرات من السنوات مضت ونحن الآن نهتف أننا نريد عسكري الدورية في اي صورة حديثة له ولازلنا ننتظر أن نستمع الي (مين هناك). وللحديث بقيه،،