قال متحدث باسم زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار اليوم الخميس إن مشار في طريقه إلى إثيوبيا وإنه ملتزم بلقاء رئيس البلاد سلفا كير هناك في أول تأكيد على مشاركة النائب السابق لكير في محادثات مباشرة. وستكون المحادثات المقررة يوم الجمعة هي المرة الأولى التي يجلس فيها مشار مع كير منذ نشوب الصراع قبل أكثر من أربعة أشهر. وضغط زعماء دوليون على الطرفين لعقد اللقاء ومنع تحول القتال إلى إبادة جماعية. وقال المتحدث جيمس جاتديت داك لرويترز عبر الهاتف إن مشار "سيصل قريبا" إلى أديس أبابا وسيلتقي بكير بعدما يجري محادثات مع هيلا مريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا. وتقود إثيوبيا جهود الوساطة بصفتها رئيس مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد). وقال داك "سيقدم الوسطاء وفرق الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا جدول الأعمال.. نعتقد أنهم سيناقشون تشكيل حكومة انتقالية وتقاسم السلطة لكننا سننتظر لنرى." ولم يعلن معسكر المتمردين قبل الآن أن مشار سيشارك في المحادثات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في جوبا في وقت سابق هذا الأسبوع إن مشار أبلغه بأنه "سيبذل قصارى جهده" ليحضر لكن زعيم المتمردين كان قد أشار أيضا إلى صعوبة الانتقال من قاعدته في الأحراش. وأبلغ كير مسؤولين دوليين زاروا جنوب السودان ومن بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه ملتزم بالحضور. لكن وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين قال إن المحادثات ستتناول "عملية انتقالية" وليس "حكومة انتقالية" وأصر على بقاء كير في السلطة حتى انتخابات العام المقبل. ويطالب مشار بتنحي كير عن السلطة. ويقول دبلوماسيون غربيون يشاركون في عملية الوساطة إن التركيز يوم الجمعة سيكون على انهاء العنف وتطبيق "شهر من الهدوء" وهو ما وافق عليه الجانبان هذا الأسبوع بعدما انهار سريعا اتفاق لوقف اطلاق النار أبرم في يناير كانون الثاني. لكن الجانبين يأملان أيضا أن يمهد الاجتماع الطريق أمام حل سياسي دائم. وفي مؤشر على تنامي الاحباط بسبب فشل زعماء جنوب السودان في وقف نزيف الدم فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات يوم الأربعاء على قياديين اثنين من طرفي الصراع القبلي في البلاد.