قال الدكتور مصطفى أورخان، المدير السابق لهيئة المصل واللقاح والمركز الإقليمي للإنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن كلا من فيروسات "كورونا" و"إنفلونزا الخنازير" و"الإنفلونزا العادية" تتساوى كلها في الأعراض والمضاعفات، إلا أن الإنفلونزا العادية تكون حدتها أقل من الآخرين. وأضاف أورخان، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الفيروسات الثلاثة كلها تصيب الجهاز التنفسي، إلا أن كل فيروس منها ينتمي لمجموعة فيروسات تنفسية مختلفة عن الفيروسين الآخرين، وهو ما يفسر استجابة أحدها للعلاج دون الآخر بنسب متفاوتة رغم اتفاقهم جميعا في الأعراض. وشدد على أن الفيصل الوحيد لتشخيص نوع الفيروس، هو "التحليل الطبي"، وأنها الطريقة الوحيدة التي تحدد ما إذا كان المريض مصابا ب"كورونا" أو إنفلونزا الخنازير، أو أي نوع آخر من أنواع الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، موضحا أنه لهذا السبب فإن فيروس "كورونا" قد يؤدي للوفاة لأنه لا يوجد له دواء. وقال إن الظهور الأول ل"كورونا" كان في عام 2002، وظهر بين الكلاب والقطط ب"هونج كونج" في الصين لشعبية، عرف وقتها المرض باسم "سارس" وأثار ضجيجا واسعا، ثم بدأ في هوجة جديدة عام 2012 في المملكة العربية السعودية، وكان يصيب الجمال، وسمى حينها المرض "متلازمة الشرق الأوسط"، ومنذ ذلك الحين فرضت مصر رقابة صحية شديدة على الجمال القادمة لها من كل المناطق، وظهرت الموجة الأخيرة الآن، وأصيب الإنسان بفيروس "كورونا"، و ظهرت أول الإصابات به في السعودية أيضا.