أحد أحزاب البرلمان الروسي يدعو لإدخال القوات الروسية إلى جنوب شرق أوكرانيا

دعا حزب "روسيا العادلة" ( أحد الأحزاب الممثلة في البرلمان الروسي ) إلى نشر قوات روسية على أراضي جنوب شرق أوكرانيا للتصدي للمتطرفين الفاشيين وحماية السكان المحليين.
وقال سيرجي ميرونوف زعيم حزب " روسيا العادلة " اليوم الأحد في تغريدة على توتير " ينبغي القضاء على هؤلاء القتلة الفاشيين في جحورهم , ويجب إدخال القوات الروسية إلى جنوب شرق أوكرانيا وحماية إخوتنا وإيقاف الفاشيين".
وذكرت وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية أن دعوة ميرونوف لم تلق تأييدا من جينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي الروسي، ثاني أكبر أحزاب الدوما ، لافتة إلى أن زيوجانوف طالب في حديث لقناة "روسيا 24" بالعمل عبر جميع القنوات الدبولماسية لوقف العنف، فيما اقترح نواب آخرون في الدوما بالعمل على تنشيط ما أسموه " الجبهة المناهضة للفاشية" في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة".
من ناحية أخرى، ذكر فلاديمير نيكيتين ، نائب رئيس لجنة شئون رابطة الدول المستقلة في مجلس الدوما الروسي ( مجلس النواب ) في حديث لإذاعة "موسكفا جوفوريت" (موسكو تتحدث):" روسيا ستقول كلمتها ولن تتنحى جانبا حيث داست سلطات كييف على إعلان جنيف.. ولن يكون هناك حل سلمي.. لجنتنا تقترح منذ زمن تفعيل جبهة مناهضة الفاشية في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وسنقوم بذلك من كل بد".
كان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أعلن أن " قلقا بالغا يساور الرئيس بوتين إزاء ما يحدث جنوب شرق أوكرانيا، وأن بوتين يتلقى على مدار الساعة اتصالات من أهالي هذه المناطق تناشده تقديم المساعدة الفعلية لانتشالهم من هذا الوضع المروع".
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين أمس السبت " الأهالي يتصلون ويتحدثون عن وضع مروع، وغالبيتهم تطلب من روسيا مساعدة فعلية".
واعتبر بيسكوف "أن لا روسيا ولا أي دولة أخرى غيرها تستطيع بعد الآن أن تؤثر على قرار سكان جنوب أوكرانيا ، الذين استشعروا خطرا على حياتهم".
وقال :"لايمكن إقناع هؤلاء الناس بإلقاء السلاح على خلفية التهديدات المباشرة لحياتهم من قبل المتطرفين والقوميين والقوات المسلحة ، التي تنفذ أوامر إجرامية وتقتل شعبها".وفي نفس الوقت اعتبر بيسكوف أن "موسكو لاتستطيع منفردة بمعزل عن الحوار مع شركائها الأوربيين تسوية الأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا".