فتح انفصاليون موالون لروسيا النار على مركز للشرطة في مدينة لوهانسك يوم الثلاثاء بعد سيطرتهم على مقر الحكومة الاقليمية في الوقت الذي تتلاشى فيه سيطرة كييف على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا. ولم يتسبب إطلاق النار في وقوع إصابات فيما يبدو لكن مواجهة متوترة استمرت مع ضباط الشرطة داخل المركز. وفي وقت سابق استولى نشطاء موالون لموسكو على مقر حكومة منطقة لوهانسك وهي ثاني مؤسسة من نوعها تسقط هذا الشهر بعد السيطرة على مقر حكومة منطقة دونيتسك المجاورة. وانتشر أفراد شرطة مكافحة الشغب خلف المبنى في مواجهة المئات من الرجال والنساء. ولكن في الواجهة دخل عشرات الرجال بعضهم يرتدون ملابس خضراء مموهة ويحملون دروعا المبنى دون مقاومة في حين هشم آخرون النوافذ ورفعوا العلم الروسي. وقال مصور من رويترز في المكان إن مكتب المدعي العام الإقليمي ومقر التلفزيون على وشك السقوط أيضا في أيدي الانفصاليين قبل أن يطلق نحو 20 مسلحا النار من أسلحة آلية على مقر الشرطة المحلية مطالبين الشرطة بتسليم أسلحتها. وأعقبت ذلك مواجهة متوترة وأحرق المحتجون العلم الأوكراني. وفقدت حكومة كييف سيطرتها تقريبا على قوات الشرطة في مناطق من شرق أوكرانيا منذ أن استولى نشطاء موالون لروسيا على مبان في دونيتسك ثاني أكبر مدينة في المنطقة وعدة بلدات أصغر. وطالب القائم بأعمال رئيس أوكرانيا اولكسندر تيرتشينوف وزارة الداخلية بإقالة قادة الشرطة في لوهانسك ودونيتسك. وأضاف في بيان "الغالبية الساحقة من هيئات انفاذ القانون في الشرق غير قادرة على القيام بواجباتها للدفاع عن مواطنينا." وقال ستانيسلاف ريتشينسكي مساعد وزير الداخلية أرسين أفاكوف بخصوص لوهانسك "القيادة المحلية لا تسيطر على قوة الشرطة. لم تفعل الشرطة المحلية شيئا." وتواجه السلطات الأوكرانية صعوبة في إيجاد وسيلة لطرد الانفصاليين الذين استولوا أيضا على مبنى بلدية صغير في بيرفومايسك في منطقة لوهانسك يوم الثلاثاء. وبدأت كييف عملية لمكافحة الإرهاب في أوائل ابريل نيسان لكنها لم تسفر حتى الآن عن تحقيق نتائج تذكر.