"لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله".. هل يقترف الطبيب النسائي الإثم

عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (مفاتيح الغيب خمس لايعلمها الا الله: لا يعلم ماتغيض الأرحام الا الله ولايعلم مافي غد الا الله ولا يعلم متي يأتي المطر أحد الا الله ولاتدري نفس بأي أرض تموت الا الله ولا يعلم متي تقوم الساعة الا الله).كيف يعرف الطبيب نوع المولود وهو بطن أمه هل ذلك يعد في علم الغيب؟
قال الدكتور عبد ربه سيد قطب أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الإنسان بطبعه شغوف يتطلع الي المجهول دائما ويحاول أن يعرفه ويدركه والاحساس بالنقص والخوف من المجهول وهذا يجعلنا نجل كل من يتميز بسعة العلم والمعرفة وأما قول الرسول صلي الله عليه وسلم لايعلم ما تغيض الأرحام الا الله إشارة إلي أنه لا يعلم ماتستره الأرحام التي هي مواضع تكوين الجنين من الإناث إلا رب الناس.
وأضاف: ولايعلم ماينقص من خلقة الجنين وأعضاءه أويزيد فيها إلا خالق الجنين من ماء وطين هذا القول الكريم بين جهل الإنسان بالغيب وقصر علمه لأنه إذا جهل الناس بما تستره الرحم وما يجري بداخلها مع أن الرحم معروف لأكثر الناس عادة كانوا يجهلون مايعرفونه او مالا يعرفون مكانه أحري وأولي فسر الخلق في المخلوقات لا يعلمه الا رب المخلوقات .وكذلك المطر مع أن علمنا يدرك سبب نزوله ووقوعه ولكن لن نحدد وقت نزوله الا ظنا وكذلك لايدري أحد بأي أرض سيموت فيها لأن ذلك أمور غيبية لا يعلمها الا الله.
وأشار إلى مايستفاد من الحديث فقال اختصاص الله تعالي بعلم هذه الأمور الخمسة علي ماهو عليه بجميع شئونها علما ذاتيا وكذا كل غيب لا يعلمه علي النحو المذكور الا الله ولاغيب بالنسبة لله فإن علمه محيط بكل الأسياء وعلينا تكذيب أصحاب الودع والفنجان والكف وكل من ادعي معرفة الغيب .