يعطي الرئيس الرواندي بول كاجام هذا الاسبوع عدة محاضرات في العديد من الجامعات الامريكية وذلك بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لعمليات الإبادة الجماعية في رواندا. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الخميس) أنه خلال محاضرة عقدت في جامعة "توفت" في ولاية "ماساتشوستس"، وجهت أسئلة للرئيس الرواندي من جانب الحضور حول مستقبله السياسي لأنه يرأس البلاد للمرة الثانية والأخيرة وفقا للدستور الرواندي. ومن جانبها، طالبت واشنطن احترام جيد لحرية التعبير وذلك عقب وقوع عمليات اعتقال جديدة بينها اعتقال المطرب كيسيتو ميهيجو. وردا على سؤال حول ترشحه عام 2017 لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وتعديل الدستور، اجاب كاجام أن الروانديين سيقومون بالاختيار ويجب الانتظار ليرى ماذا سيحدث. وأكد المعارض الرواندي في المنفى فوستن تواجيرامونجو، بدوره، أنه ليس هناك شكا في أن يقوم الرئيس كاجام بتعديل الدستور.. مشيرا إلى أن الدستور ينص على أن تكون مدة ولاية الرئيس فترتين ولكن عندما قال كاجام سندع الشعب يختار هذا يعني أن الشعب سيقول كلمته خلال استفتاء مما يشير إلى إجراء تعديلات في الدستور. وكانت واشنطن قد أعربت عن قلقها إزاء موجة الاعتقالات في رواندا والتي جرت خلال الاسبوعين الماضيين ولاسيما للمطرب ميهيجو وثلاثة متهمين أخرين وذلك بتهمة المساس بأمن البلاد والتواطؤ في عملياة إرهاب وخيانة. يذكر أن ضابط من وزارة الخارجية أفاد بأن الدبلوماسية الأمريكية قد بحثت مع عدد من اعضاء حكومة رواندا وشددت على اهمية السماح بحرية التعبير، كما دعت الولاياتالمتحدة كيجالي لاحترام حرية الصحافة ومنح المتهمين، الحد الأدنى من الضمانات لمحاكمة عادلة.