يستعد مشروع "كلمة"، أحد المشروعات الرائدة التى تصدر من العاصمة الإماراتية أبو ظبى، لإصدار ترجمة لكتاب "العبودية" من تأليف باتريسيا دِلْبِيانو. ويقول الكتاب "إنه عندما انطلقت تجارة العبيد عبر الأطلسي لم تصدر أي إدانة من قبل الهياكل القيادية في الفاتيكان تجاه الممارسة، بل أكثر من ذلك، فقد أضفوا شرعية رسمية عليها. وكان المرسوم البابوي "أثناء تواجد الأعداء" (18 يونيو 1452م) الذي أصدره البابا نيكولاس الخامس، واضحاً وصريحاً بهذا الصدد: "كانت الوثيقة الموجَّهة إلى ملك البرتغال ألفونسو الخامس تخول له أن "يهاجم، ويغزو ويُخضع البرابرة الوثنيين وغير المؤمنين الآخرين أعداء المسيح في عبودية أبدية. ومن خلال مرسوم "الحبر الروماني" (8 يناير 1454م) أقرّ البابا بنفسه للبرتغال حق غزو الأراضي في أفريقيا، بالإضافة إلى الغزوات الإقليمية المقررة مستقبلا، مُشجعاً ضمنياً التطبيق الفعلي لتجارة العبيد. كان الإقرار يتعلق إذن، ليس بالأمريكتين المجهولتين آنذاك، ولكن بسبتة التي احتلتها البرتغال عام 1415م بالإضافة إلى المنطقة الممتدة على طول السواحل الغربية من رأس بوجادور تجاه الجنوب حتى غينيا".