طلبت القيادة العسكرية لدول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر والجزائر من نيجيريا الانضمام اليها في اجتماع طارئ لبحث مشكلة التطرف والارهاب الذي تمارسه المجموعات المتطرفة في بعض دول غرب أفريقيا. وقالت صحيفة "صن داي تريبيون" ان دعوة نيجيريا تزامنت مع اعلان اعضاء جماعة "بوكو حرام" المعتقلين عن استعدادهم للتعاون مع السلطات وتزويدها بمعلومات مهمة شريطة ضمان سلامتهم. وجاء الإعلان عن الاجتماع بعد ايام من اجتماع زعماء دول الساحل في العاصمة البريطانية لندن علي هامش مؤتمر حول الصومال. وقد بحثوا المشكلات الأمنية الناتجة عن أنشطة الجماعات المتطرفة وخاصة "بوكو حرام" في نيجيريا و"الشباب" في الصومال و"القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" في بعض دول شمال افريقيا. كما عقد وزراء الخارجية بدول الساحل الأفريقي اجتماعا مؤخرا في العاصمة الموريتانية نواكشوط لبحث مشكلة الأمن وانتشار الاسلحة القادمة من ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي والتعاون بين اجهزة أمن بلادهم. وكان قادة دفاع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "إيكواس" قد بحثوا خلال اجتماعهم في أبوجا منذ يومين التهديدات التي تشكلها القاعدة لبلادهم. وقالت المجموعة "ان قادة دفاع المجموعة بحثوا أيضا تهديدات جماعة "بوكو حرام" التي تشن حربا علي الحكومة النيجيرية ومؤسساتها والجيش والشرطة". وأشارت الي أن مسئولي الدفاع في دول المجموعة بحثوا بعمق عمليات القرصنة في خليج غينيا وتأثيراتها المدمرة فى الملاحة واستخراج البترول والغاز من السواحل النيجيرية.