ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان منظمة الأمن والتعاون في اوروبا أعلنت انها تامل بتنظيم جولة جديدة من المفاوضات في مايو المقبل بين مولدافيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا والقريبة من الحدود مع اوكرانيا. وتقود منظمة الامن والتعاون هذه المفاوضات ضمن اطار 5+2 اي بمشاركة مولدافيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي تقع بين اوكرانيا ورومانيا، ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية، بالاضافة الى اوكرانياوروسيا ومنظمة الامن والتعاون. ويقوم كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بدور المراقب. ووفق للوكالة فقد استؤنفت المفاوضات بعد توقف استمر ست سنوات في 2011، الا ان الجولة التي كانت مقررة في ابريل لم تنعقد. وقالت رئيسة بعثة المنظمة ان ارجاء الجولة يرجع الى وجود مسالة تقنية مرتبطة بقانون مولدافي اثر على الصناعة في ترانسنيستريا. وتابعت "لقد تم سحب القانون وعليه لم يعد هناك سبب يحول دون انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات". واقرت أن التوتر في اوكرانيا المجاورة من العوامل المثيرة للقلق لكنها اضافت "اننا نعتبر ان الجانبين والوسطاء والمراقبين اي روسيا والولايات المتحدةواوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة الامن والتعاون يريدون مواصلة المفاوضات لذلك لا اعتقد اننا سنواجه عراقيل". وفقا للوكالة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع التسعينات، وقع نزاع بين مولدافيا ذات الغالبية الناطقة بالرومانية وبين ترانسنيستريا ذات الغالبية الناطقة بالروسية والتي انفصلت في 1990، الامر الذى ادى الى نشوء حرب قصيرة بين العامين 1991 و1992 أسفر عن وقوع مئات القتلى . وحظي انفصاليو ترانسنيستريا بدعم روسيا آنذاك وهي لا تزال تبقي جنودا فيها برغم اعتراض شيسيناو، الجدير بالذكر ان الاسرة الدولية لاتعترف بترانسنيستريا. ومن جهتها تأمل مولدافيا بتوقيع اتفاق تعاون مع الاتحاد الاوروبي الشهر المقبل. يذكر ان رئيس مولدافيا نيكولاي تيموفتي اعرب عن قلقه في اواخر مارس من حصول تكرار لسيناريو القرم بسبب مطالب ترانسنيستريا بالانضمام الى روسيا.