غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية ،هيلاري كلينتون العاصمة الجزائرية مساء اليوم السبت متوجهة إلى الرباط بعد زيارة قصيرة استقبلها خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ولم تدل كلينتون عقب اختتام مباحثاتها مع بوتفليقة بأية تصريحات، الا أن مصادر رسمية كانت قد ذكرت فى وقت سابق اليوم أن المحادثات الأمريكيةالجزائرية ستتناول الإصلاحات السياسية في الجزائر والانتخابات المقبلة والعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين ومكافحة الإرهاب والوضع الأمني بمنطقة الساحل وأخيرا العلاقات بين الجزائر والمغرب ومسألة فتح الحدود البرية ونتائج اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالرباط مؤخرا إضافة إلى ملف "الربيع العربي" والوضع في ليبيا وسوريا. وكانت كلينتون، قد صرحت عقب وصولها إلى الجزائر بأن الولاياتالمتحدة تقدر الاراء الجزائرية بشأن مختلف الأحداث التي تشهدها المنطقة، فى إشارة إلى سوريا ومعارضة الجزائر للتدخل الأجنبي لحل الأزمة، مضيفة أن بلادها و الجزائر تقيمان حوارا متواصلا في كافة المجالات. وأوضحت أن زيارتها للجزائر تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وواشنطن وتبادل الآراء بشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة حاليا.. مشيرة إلى أن العلاقات القائمة بين البلدين جيدة وستتعمق وتتطور أكثر. وردا على سؤال حول تمويل الولاياتالمتحدة للأحزاب الإسلامية، نفت هيلاري كلينتون ذلك. وقالت "نحن لا نمول اي حزب سياسي في العالم بل نقترح العمل مع الاحزاب لتبادل الاراء و تقديم الدعم لتنظيم انتخابات من اجل ضمان اقتراع حر وعادل ونزيه". وعن الانتخابات المقبلة في الجزائر أشارت وزيرة خارجية أمريكا الى استعداد بلادها لتقديم دعم تقني، مضيفة " سوف نتصل بمجموعات الخبراء ليعملوا مع السلطات الجزائرية لدعم الانتخابات اذا ما طلب منا ذلك". وبلغت الصادرات الجزائرية الى الولاياتالمتحدة فى 2011 نحو 61ر14 مليار دولار تمثل البترول والغاز مقابل 59ر1 مليار دولار من الواردات.