غادر منذ قليل، الإمام الأكبر شيخ الأزهر والوفد المرافق لفضيلته محافظة أسوان عائدًا إلى القاهرة، بعد عدَّة لقاءات وديَّة مع ممثلي القبائل في أسوان. وتأتي زيارة الإمام الأكبر والوفد رفيع المستوى الذي رافَقه إلى أسوان في إطار حِرص الأزهر على حفظ الأرواح، ووقف نزيف الدماء وإعادة الأمن والاستقرار بين أبناء أسوان، وتسوية الخلاف الذي نشب بين "النوبيين" و"الهلايل"، لإعادة الاستقرار والهدوء إلى أسوان. وضم وفد الأزهر كلاًّ من: د عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، و.د محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والمستشار محمد عبدالسلام، المستشار الدستوري والقانوني لشيخ الأزهر، وكان في استقبالهم من كبار المسؤولين في أسوان المحافظ ومدير الأمن وعدد من مشايخ القبائل وعلماء أزهريون وعدد من أهالي المحافظة. وكان شيخ الأزهر، قد ذهب إلى أسوان ظهر ومعه وفد رفيع المستوى من الأزهر اليوم تمهيدًا للصلح بين القبيلتين. وقال شيخ الأزهر، إن جميع الأطراف أبدت استياءها من تناول بعض وسائل الإعلام للازمة بشكل يثير الفتنة. وأعلن فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء، عن بدء أعمال اللجنة منذ هذه اللحظة، على أن يكون مقر عملها ديوان عام محافظة أسوان، مشيراً إلى أن زيارته إلى محافظة أسوان المرة المقبلة سوف تكون لإتمام الصلح النهائي. ولفت إلى أن القبيلتين على استعداد للتصالح وتفادى الدماء وعبرتا عن صفاء وسلامة قلوبهما، وأن الإسلام لا يعرف التفاخر بالأعراق أو النسب والأصول.