قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق في غضون أيام لحل نزاع على تصدير الخام بين الحكومة المركزية في بغداد وكردستان العراق. وضخ الأكراد أكثر من مليون برميل من النفط عبر خط أنابيب جديد إلى صهاريج التخزين في جيهان بتركيا. لكن بغداد تريد إبقاء تجارة الخام تحت سيطرتها بينما تنتظر أنقرة موافقة العراق قبل السماح ببدء التصدير. ولم تسفر المحادثات بين بغداد وحكومة كردستان في أربيل عن اتفاق حتى الآن. لكن لعيبي قال إن البرلمان العراقي شكل وفدا رفيع المستوى قبل عدة أيام لحل المشكلة. وقال خلال مؤتمر لقطاع النفط والغاز في أنقرة "مهمة هذا الوفد هي التوصل إلى اتفاق بين الجانبين وأعتقد أنهم سيتوصلون إلى هذا الاتفاق." وقال "ستعقد اللجنة البرلمانية محادثات في هذا الشأن خلال ساعات وحتى بدون اتفاق اليوم فأتوقع اتفاقا خلال يومين." وكثيرا ما تثور الخلافات بين كردستان شبه المستقلة منذ 1991 والسلطة المركزية لكن الإقليم يعتمد على بغداد في جزء من ميزانية البلد عضو منظمة أوبك التي تتجاوز 100 مليار دولار. وبالنسبة لتركيا سيساعد النفط الكردي في تنويع مصادر إمدادات الطاقة بدلا من الاعتماد على روسيا وإيران وفي تقليص فاتورة الطاقة الضخمة البالغة 60 مليار دولار. وفي غضون ذلك توقف ضخ النفط من العراق إلى تركيا عبر خط الأنابيب كركوك-جيهان في مطلع مارس آذار. وعزا لعيبي التوقف إلى هجمات للمسلحين في عدة مواقع ومشكلة فنية بمنشأة في تركيا. وقال "نحاول حل تلك المشاكل. أعتقد أن الضخ سيستأنف في غضون أسبوع." ويريد العراق مضاعفة ضخ النفط إلى جيهان لأكثر من مليون برميل يوميا عن طريق بناء خط ثان. وأبلغ لعيبي رويترز على هامش المؤتمر "نبني خط أنابيب في العراق .. أعتقد أن معدل ضخ النفط سيتجاوز المليون برميل يوميا عند استكمال ذلك الخط. آمل أن يحدث ذلك في العام الحالي." ومن المقرر أن يناقش لعيبي خط الأنابيب وقضايا أخرى مع وزير الطاقة التركي تانر يلدز يوما الأربعاء. وبشكل منفصل قال سالتوك دوزيول المدير العام لمشروع خط أنابيب الأناضول لرويترز خلال المؤتمر إن بناء الخط الذي سينقل الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا عبر الأراضي التركية سيبدأ في ابريل نيسان 2015. ويهدف المشروع إلى نقل 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويا بحلول 2018 أو 2019 من حقل شاه دنيز 2 ببحر قزوين والذي يعد من أضخم حقول الغاز في العالم.