قالت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء إن إنتهاكات قوات الحكومة السورية لحقوق الإنسان "تفوق بكثير" خروقات المعارضة المسلحة وهو ما دفع مبعوث سوريا بالمنظمة الدولية لاتهامها بالتصرف مثل "معتوه" غير مسؤول. وأطلعت بيلاي مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على أوضاع حقوق الإنسان في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومالي وليبيا. وطالبت مجددا بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن تدهور بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقالت بيلاي إن مراقبين في مكتبها ومحققين بلجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا برئاسة باولو بنهيرو اتهموا باستمرار جانبي الصراع في سوريا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان "ولكن لا يمكن المقارنة بين الإثنين". وصرحت بيلاي للصحفيين "من الواضح أن أفعال قوات الحكومة تفوق بكثير انتهاكات (المعارضة المسلحة)." وأضافت "تتحمل الحكومة المسؤولية الأكبر عن الانتهاكات ويجب تحديد هوية مرتكبيها والنظر في إحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية." وقالت بعد إفادتها لمجلس الأمن "يجب أن تكون هناك عدالة ومحاسبة ويتعين عدم السماح بخروج الوضع في سوريا عن السيطرة." ويقول دبلوماسيون إن المجلس لم يتمكن حتى الآن من إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب معارضة روسيا. ووفرت روسيا بمساندة من الصين الحماية لسوريا من أي إجراء في مجلس الأمن منذ بدء الصراع. ورفض سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري اتهامات بيلاي ضد قوات الحكومة السورية ووصفها بإنها اتهامات كاذبة تفتقر للمصداقية لأن بيلاي ومحققي الأممالمتحدة لم يزوروا سوريا خلال الصراع. وقال الجعفري للصحفيين إن بيلاي اصبحت تتصرف بانعدام مسؤولية مثل شخص "معتوه".